محرر الأقباط متحدون
علق الكاتب والمفكر أحمد علام، علي حادث حريق كنيسة'> حريق كنيسة أبوسيفين بإمبابة والذي راح ضحيته حتى الآن 41 شهيد، بالإضافة ل14 مصاب.

وقال علام عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "فى فقه الوطن ؛ فضحايا حريق كنيسة'> حريق كنيسة إمبابة هم ضحايا عقود من العشوائية والإهمال والفساد ، ونتيجة أيضا للتضييق على الكنائس سابقا، ما أدى لتكدس المبانى وتضاعف فى احمالها وخصوصا التى بالأحياء الكبري ، وفى فقه المواطنة فضحايا الحريق هم مواطنين مصريين، يعزى فيهم المجتمع كله لا المسيحيين فقط".

وتابع: "وفى فقه الإنسانية فإن تعليقات الشامتين بالضحايا فى صفحات الجزيرة وغيرها تخبر أنهم ليسوا منا ولا نحن منهم، وفى فقه الحب فإن كل جيران الكنيسة من المسلمين نزلوا ودخلوا الكنيسة وحاولوا إنقاذ ما يستطيعوا إنقاذه من أجساد إخوتهم بالدم، وفى فقه البذل سمعت من عدد من الشهود أن هذا القس عبد المسيح بخيت، رفض أن ينجو بنفسه وظل ينقذ فى النساء والأطفال يدفعهم للخارج حتى إختنق بدخان الحريق الضخم الذى ذكرنا بحريق مسرح بنى سويف فرحمه الله، ثم أن حجم تلك الأحمال على هذه التوصيلات الضعيفة، تشبهنا بما يحتمله جسد الوطن المنهك من أحمال قاسية عليه أخطرها التعود على الفساد والوضع الخاطئ".

وأكمل أحمد علام: "رحم الله تلك الأنفس البريئة التى كانت ذاهبة تصلى لإلهها بهدوء، وكم اتمنى من كل صديق يعيش بقرب الكنيسة أو المستشفيات التى نقل إليها المصابين، أن يذهبوا ويتبرعوا بالدم بكل ما يستطيعون، الدم الذى تخلو منه أجساد كثيرين كمسئولى المطافئ والإسعاف الذين قال الشهود أنهم أتوا بعد الساعة العاشرة بينما الحريق بدأ منذ التاسعة الا ربع، وأقسم لكم أن هذا الوطن لن يكون أفضل إلا بتفعيل الضمير.. الضمير".