التيارات المتشددة تحاول اشعال الاوضاع ..ومطالب باحتواء الازمة فالفتاة صغيرة وهناك من يلعب بالنار  
نادر شكرى
يظل ملف اختفاء الفتيات القبطيات من الملفات التى تمثل ثقل فى قطار المواطنة ، دون ايجاد حل جذرى لهذه الظاهرة التى لا يمر اسبوع والا تخرج اسرة تستغيث لعودة ابنتهم ، وما بين صرخات الاقباط وما بين التيارات المتشددة التى تحاول استخدام الازمة لصالحها فى تعكير صفو السلام الاجتماعى ، تخرج الاصوات المصرية التى تشعر بالخوف على وطنها من ضرورة وضع قواعد لهذه الظاهرة لاسيما ان وسائل التغرير والابتزاز تزايدت الفترات الاخيرة مع تعاظم دور السوشال ميديا ، وهو ما يجعل قلب اسرة الفتاة لا يقبل اى تفسيرات او اخبار سوى لقاء ابنتهم والتأكد من عدم تعرضها لضغوط او ابتزاز او أزمة نفسية .

فى قرية عرابة ابو عزيز مركز المراغة  بسوهاج ارسلت اسرة قبطية استغاثات عن اخفاء ابنتهم امال اسعد عبدالملك شحاته البالغه من عمرها الثامنة عشر (18) يوم االحد الموافق 31/7/2022 وهي ذاهبه للكنيسة صباحا حيث قالت انها ستذهب الى الكنيسه مارجرجس بالقرية واثناء الذهاب الى الكنيسة وبعد مراجعة الكاميرات وجد انها لم تذهب .

وقال والدها البالغ من 75 عاما  ان امال هى الابنة الاكبر لثلاثة اخرين ، وكانت فى طريقها للكنيسة ولكنها اختفت وانقطع الاتصال عنها فذهب لتحرير محضر بقسم شرطة المراغة برقم ٤٠٢٤ اداري المراغه  بسوهاج ، وتلقى وعود بالكشف عن مصيرها حتى ظهرت الفتاة فى فيديو غامض تبثه من داخل سيارة تعلن اشهار اسلامها وانها ليست مخطوفة .

واتهمت الاسرة احد شباب القرية يدعى حمادة بمسئوليته عن اختفاء الفتاة ، وامام هذه الواقعة اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى ما بين الاقباط الذين عبروا عن غضبهم من  تزايد هذه الحالات والموقف الرسمى فى سرعة تغير الاوراق الرسمية لصغيرات لا يعرفن شىء عن الدين وهو ما يشعل الاوضاع من قبل التيارات المتطرفة ، وغضبهم من موقف الكثير من الكبار فى تأييد ا يأخذ شاب فتاة صغيرة دون علم اسرتها وتشجيعهم على ذلك ، وهوأمر لا يمكن قبوله فى حالة لو كان الامر عكس ذلك ، فلن يرضى اى شخص ان يتم اخذ ابنته منه ، وفى المقابل حاولت بعض التيارات المتطرفة اشعال الاوضاع والاحتفاء بالصغيرة انها اشهرت وهو  ما يمثل خطر على السلام المجتمعى فى ظل الشحن والتأجيج مما يهدد التعايش المشترك بين ابناء الوطن الواحد .
 
وتساءل شقيق الفتاة " هل يقبل اى مسلم ان يأخذ قبطى ابنته ويحتفى بذلك ، وهل يقبل اى شخص شريف ان تأخذ ابنته حتى لو كان فى نفس الديانه ، فأين تقاليد واعراف المجتمع المصرى ، هل يتم تشجيع شاب عاطل على اخذ فتاة ويخرج الجميع ليبرر ذلك بانها حرية شخصية ، فلا تقبل ذلك على اهل منزلك ، وهل تعرف صغيرة فى عمر ال 18 الدين الاخر حتى تعتنقه ، وان ابسط الحقوق اذا كانت الفتاة ذهب بكامل حريتها فعليها ان تقابل اسرتها وتجلس معهم لمعرفة ما تعرضت له ، حتى تطمئن الاسرة ويرتاح قبلها.

وطالبت الاسرة وقف ما يحدث من اشعال للفتنة ، وانه لا يرضى اى شخص ان يتم اخذ صغيرة بهذه الطريقة ، ولا يمكن القبول ان يتم ذلك مع الاقباط باستمرار دون وضع حد لاسيما ان الامر اصبح تجارة لاى شخص يأخذ قبطية فتنهال عليه الاموال والتشجيع ووصفه بالبطل ، ويتم الاساءة للاقباط ، وان الرئيس عبد الفتاح السيسى اكثر شخص يحافظ  على سلامة الاسرة وتحدث عن ذلك عدة مرات ، مطالبين لقاء الفتاة وعودتها فهى فى عمر المراهقة ولا يعلموا ما تعرضت لها ولا يمكن القبول ببث فيديو لها دون لقاء ، كما تعجبت الاسرة لنشر شهادة اشهار اسلامها بهذه السرعة دون التأكد من فكرها ـ فهل اصبحت الشهادات مجرد عدد فقط ولماذا يسرع المسئولين فى التشجيع وتسهيل هذه الشهادات فى تغير الديانة دون مراعاة للوطن وسلامة المجتمع

وناشدت الاسرة الجميع التضامن معهم فى عودة ابنتهم لاسيما انهم يعيشون فى حالة سيئة وتمر الامر بحالة صدمة واعياء شديد بسبب غياب ابنتهم مؤكدين ثقتهم فى الاجهزة الامنية لاحتواء الاوضاع والحفاظ على سلامة القرية ومعبرين عن حزنهم لموقف بعض الكبار بالقرية الذين شجعوا على هذا الامر الذى لا يرضى اى شخص به على نفسه واهل بيته .