كتب - محرر الاقباط متحدون
وجه المفكر والباحث مؤمن سلام، رسالة عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، حملت عنوان "من قتل يوسف السباعي؟"، وجاء بنصها :

أغلب الأجيال الجديدة ما تعرفش عن يوسف السباعي غير انه مؤلف فيلم رد قلبي، والبعض يعرف انه كان ظابط سابق.

لكن ليوسف السباعي قصة تانية، قصة ادبية الف فيها 30 رواية تقريباً، وقصة صحفية من خلال توليه مناصب صحافية وسياسية منها، رئيس تحرير مجلة «آخر ساعة» في عام 1965م، وعضوا في نادي القصة، ورئيساً لتحرير مجلة «الرسالة الجديدة»، وفي عام 1966م انتخب سكرتيراً عاماً لمؤتمر شعوب آسيا وأفريقيا اللاتينية، وعين عضواً متفرغاً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير، ورئيساً لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971م، ثم اختير للعمل كوزير للثقافة في مارس 1973م في عهد الرئيس السادات'> السادات، وأصبح عضواً في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976م، وفي عام 1977 تم انتخاب السباعي نقيب الصحافيين المصريين.

وقد أطلق نجيب محفوظ على السباعي لقب «جبرتي العصر» لأنه سجل بكتاباته الأدبية أحداث الثورة منذ قيامها حتى بشائر النصر في حرب أكتوبر المجيدة عبر أعماله: رد قلبي - جفت الدموع - ليل له آخر - أقوى من الزمن - العمر لحظة، وفي كتاب صدر ببيروت بعنوان «الفكر والفن في أدب يوسف السباعي» وهو مجموعة مقالات نقدية بأقلام أجيال مختلفة على رأسهم طه حسين وقد أشرف الكاتب غالي شكري على تقديم هذا الكتاب وإعداده وأعلن أن أدب يوسف السباعي في مجمله ظاهرة اجتماعية فمن هنا تنبع الأهمية القصوى في إصدار هذه النماذج بين دفتي كتاب حول أدب يوسف السباعي.

أما توفيق الحكيم فيصف أسلوب السباعي بأنه سهل عذب باسم ساخر ويحدد محور كتبه بقوله أنه يتناول بالرمز والسخرية بعض عيوب المجتمع المصري ويتفق فريد أبو حديد مع توفيق الحكيم فيعلن أن أسلوب السباعي سائغ عذب سهل سليم قوي متين.

ويعرض الدكتور محمد مندور لرواية «السقا مات» فيعلن أن يوسف السباعي أديب من أدباء الحياة بل من أدباء السوق التي تعج بالحياة والأحياء وتزدحم بالأشخاص والمهن.

قتله
سافر مع الرئيس السادات'> السادات إلى القدس فى شهر نوفمبر عام 1977، بصفته رئيس تحرير جريدة الأهرام، وبعد حوالي 3 أشهر سافر السباعي إلى قبرص رغم كل التحذيرات؛ ليقوم 2 من الفلسطينيين باغتياله.

وصل الأديب الكبير يوسف السباعي يوم 17 فبراير عام 1978 إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا، مترأسًا الوفد المصري المشارك في مؤتمر التضامن "الأفروآسيوي" بصفته أمين عام منظمة التضامن الإفريقي الآسيوي.

وفى صباح اليوم التالي، نزل يوسف السباعى من غرفته بفندق هيلتون ذاهبا إلى قاعة المؤتمر في الطابق الأرضي، ولكنه توقف أمام منفذ بيع كتب وجرائد مجاور لقاعة المؤتمر، وقتها تم إطلاق 3 رصاصات مباشرة عليه ليفارق الحياة في الحال.

أعلنت منظمة أبو نضال مسؤوليتها عن الحادث، وادعا قاتلين الأديب يوسف السباعي إنهما قاما بارتكاب جريمتهما لأنه ذهب إلى القدس مع الرئيس الراحل السادات'> السادات، ولأنه كانت له مواقف معادية للقضية الفلسطينية -حسب أقوالهما.