رفعت يونان عزيز
جرائم القتل والانتحار بدأت تزداد وكأنها رشفة مياه يشربها المجرم دون أن يعلم أنه يرتشف مياه نار دينونة والنهاية الجحيم , وفي الدنيا قلق واضطراب وخوف ورعب كل لحظة حتي تحين ساعة موته حسبما يريد له الله .

ما يجري علي سطح حياتنا المعاشة من حوادث وجرائم من( قتل -انتحار - فساد – سرقات – تنمر –  شائعات كاذبة – تعصب – محاولة زرع الفتن الطائفية – تفرقة  ) تعود ثمارها علينا بالحزن والدموع والآلام ووجود عاهات تفرقة تشتت حقد كراهية أمراض  تفكك . كل هذا يعود إلي البزر الغير كاملة العناصر والجينات الجيدة الموجودة ببعض الأسر وضعف في  أفراد قلة ببعض  المؤسسات  يعيقون الأداء في صوره الإعلامية والإعلانية للمجتمع كشركاء  أصليين  في المعالجة الدقيقة لجوانب الحياة المعاشة التي تسبب تلك الجرائم والأحداث الدامية .

المسئول عما يجري هو خليط من البزرالغير جيد الذي يزرع بتربة عناصرها غير متكاملة للنمو الصحيح والنضج السليم  .

فالجميع متفق أن البزر هي القيم والمبادئ والأخلاق , الأفعال والكلام الذي يصل للأذن , المشاهد التي تنثر علي المواقع الالكترونية بالهواتف والحاسبات  والتلفاز وغيرها من وسائل الإعلام المرئي والمسموع  والمقروء ,كلها تؤثر تأثير قوي وفعال علي شخصية الإنسان وتكبر معه وتكون جودة  ثمارها حسب جودة الأرض وعناصر السماد وعذوبة المياه   . إذ كنا جميعاً نتفق ونقول أن الأسرة هي المالكة لبزر التربية للأطفال منذ تكوين الطفل في رحم الأم هذا جيد وحقيقي , لكن  من أين تحصل الأسرة علي البزر للتربية ؟ الجواب ما يدور في المجتمع من ( الموئسات الدينية – وسائل الإعلام المختلفة "  الفن مسلسلات وأفلام  - حوارات – نشرات – المؤسسات التربوية – الثقافة – الاقتصاد  دخل الأسرة ومدي احتياجها – الاجتماعيات ومدي التفاعل معها – القوة والنفوذ والسلطة وتأثيرها علي المجتمع )   وما نأخذه من المجتمعات الأخرى كلً حسب تفكيرهم من مبادئهم  وقيمهم وأخلاقهم وعلاقتهم بالآخر وتدينهم ومدي إيمانهم . كلها تحدث مخزون مشكل فهناك من يقدر علي الفصل والانتقاء لما هو جيد ويناسب كل القيم والمبادئ والأخلاق وإيماننا بالله الواحد العلي القدير علي كل شئ كلي المحبة . وهناك من يزين لهم  الشيطان وأتباعه بعمل مواثيق ومعاهدات تأتي من دول تسير بمنهج التسلط والتسيد عل العالم  تنشر وتبث في كل مكان عن المفهوم للحرية وحقوق الإنسان إنها حق للإنسان ويخفون الحدود والمفاهيم الصحيحة  التي منحها الله للإنسان عنها حتي لا يتعثر وينزلق بطريق الشر  من خلال غشاوة علي العين فيري الشر والفساد والإرهاب قوة وجمال ومتعة  ويسمع وينصت للكلام وللحوارات التي تبث بسمها المدسوس بالعسل دون فهم وفرز للمفاهيم للحقائق المعطاة من الله لنا عن حقيقة الإنسان لأخيه الإنسان والحرية لها حدود وحقوق الإنسان لها معايير   . وللكلام القبيح والشرير والمفاهيم المغلوطة في التفاسير للأديان إنها حقيقة لأنها تتناسب مع ما تريده شهواته وأهوائه الدنس لأن مرض الأنا والجبروت والهيمنة والامتلاك . فبهذا لا يري تأثيره علي الآخر وحزن الله عليه لأفعاله المشينة ....  فأخيراً لأري سوي أن تكون هناك مبادرة قوية  للعودة للطريق والحق والحياة الجيدة حملات مكثفة بكل الوسائل والمؤسسات بأنواعها حكومية وأهلية في كل مكان علي أرض مصر  وأحكام رادعة علنية وقوانين خالية من الثغرات لا للتفرقة لا للتعصب لا للتسيد  لا للتنمر لا للمخدرات بأنواعها لا للعنف والقتل  والفن الهابط لا  لكل ما يزعزع استقرار الوطن  ,  نعم للمحبة والتماسك نعم لكل زرع خير نعم للعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات نعم لحياة كريمة شاملة..  حفظ الله مصر شعباً وقيادة حكومة وجيش وشرطة , من أجل أمن واستقرار البلاد....