كشف محمد عبدالله النويجي، أحد أقارب بوسي كامل العروسة المتوفاة بقرية البياض التابعة لمركز ومدينة دسوق بمحافظة كفرالشيخ، عن اللحظات الأخيرة قبل وفاتها وهي في حفل كتب كتابها على خطيبها وكانت تنتظر تلك اللحظة بكل شوق وفرحة.
 
وأكد النويجي، الذي كان حاضرًا حفل الزفاف، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الواقعة قد حدثت ليلة أمس الجمعة في منزل العروس الكائن بالبياض، إذ كانت الزغاريد تنطلق من المنزل ابتهاجًا بتلك المناسبة وهي كتب الكتاب، فيما ارتدت بوسي الفستان الخاص بها والذي كانت اشترته خصيصًا لذلك اليوم، وكان معها عدد من صديقاتها وعدد من سيدات العائلة.
 
وتابع: استقبلت بوسي خطيبها لحظة دخوله البيت والبهجة تملأ وجهها والتقطت له صورتين بهاتفها الشخصي، ثم دخل خطيبها وجلس مع الرجال وهي عادت مرة أخرى مع السيدات حتى جاء المأذون وجاءت اللحظة الحاسمة، وحينما طلب المأذون بوسي لكي توقع على وثيقة كتب كتابها جاءت على استحياء والابتسامة على وجهها، وسألها المأذون وهو يبتسم عن رأيها في الزواج، فهزت رأسها بالموافقة وأعطاها القلم لكي توقع وفجأة سقطت بوسي ميتة دون أي مقدمات نهائيًا، وهنا حاولنا إفاقتها ولكن دون جدوى.
 
وأضاف: قمنا بنقلها على الفور لمستشفى دسوق العام، وهناك بعد توقيع الكشف الطبي عليها من الأطباء أخبرونا أنها قد ماتت بسكتة قلبية من شدة الفرح، إذ تسببت فرحتها الشديدة بكتب كتابها في توقف مفاجئ لعضلة القلب، وتوفيت على الفور على الرغم من أنها كانت لا تعاني نهائيًا من أي أمراض أو حتى تشكو من أي أوجاع، وهنا سيطرت الصدمة والذهول على جميع الحاضرين غير مصدقين ما حدث، فيما دخل خطيبها في نوبة بكاء وانهيار جراء ما حدث.
 
واختتم: على الفور بدأنا في إجراءات الدفن وتم تشييع الجثمان لمقابر الأسرة في القرية وسط حزن وذهول كافة أهل القرية.