نادر شكرى
أكد المشاركون في ختام مؤتمر "واقع ومستقبل المسيحيين بالشرق" الذي نظمّه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بالتعاون مع مكتب مؤسسة كونراد أديناور الألمانيّة في الأردن، أهميّة دعم السياحة الدينية في َ الأردن بوصفه أرضًا مقدّسة، وشاهدًا تاريخيًّا على الحضارة المسيحيّة في الشرق.
 
وفي الجلسة الختامية بالمؤتمر، تحدّث رئيس مجلس إدارة نماء للاستشارات الاستراتيجيّة الدكتور فارس بريزات عن الحلول السريعة التي يمكن من خلالها تعزيز واقع السياحة الدينية في الأردن.
 
كما تحدث عضو لجنة الشؤون الخارجية النيابيّة النائب مجدي اليعقوب، عن واقع وتطلعات السياحة الدينيّة المسيحيّة في الأردن وفي مدينة مادبا تحديدًا، مستعرضاً الجهود للنهوض بالحركة السياحيّة وتطويرها بوصفها ليست رافدًا للاقتصاد الوطني فحسب، بل أسلوب نقل القيم الإنسانيّة الأردنية والتعرّيف بالحالة الأردنيّة في الوئام .
 
ودعا مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وعضو المجلس الوطني للسياحة، الأب الدكتور رفعت بدر، إلى تعزيز جهود تطوير أماكن الحج المسيحيّ، مستشهداً بالتوجيهات الملكية السامية في التأكيد على أهميّة هذه المواقع المقدّسة وضرورة الحفاظ عليها وصونها.
 
وأشار إلى أن الزيارات البابويّة الأربع التي حظي بها الأردن بلد معموديّة السيد المسيح، ورؤساء الكنائس حول العالم، ما هي إلا تأكيدا على مكانة الأردن التاريخية والدينية. من جهته، أعرب نائب رئيس مؤسسة كونراد أديناور الألمانيّة هيرمان غروهيه، عن أهمية انعقاد أعمال المؤتمر في الأردن لما يمثّله من أنموذج يحتذى في المنطقة. وقال " وجدتُ المسيحيين يعيشون إلى جانب أخوتهم المسلمين، ويسهمون كمواطنين أصليين وأصيلين في رفعة الأردن وتقدّمه"، مشيرًا إلى أنّ مؤسسة "كونراد أديناور" تسعى إلى دعم الأفكار الأكاديمية والثقافيّة التي تُسهم في ازدهار المجتمعات، خصوصاً خطط تطوير السياحة الدينيّة.
 
وزار المشاركون بالمؤتمر مزار النبي موسى في جبل نيبو بمادبا، واستمعوا إلى شرح حول الجهود المبذولة لتعزيز السياحة الدينية. وقدموا في نهاية الزيارة التهاني بمناسبة عيد الاستقلال السادس والسبعين للمملكة، داعين أن يبقى الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله، واحة أمن واستقرار وعلامة فارقة في الوئام والحوار، ومكانًا مميّز لانعقاد هذه المؤتمرات الثرية التي تنعقد في بلد أصدر العديد من الرسائل العالمية.