زكى : قديما كنا نظل سنوات طويلة لترميم " دورة مياة " ولكن بعد 30 يونيو تغير فكر الكثير من المسئولين 
رئيس الطائفة الانجيلية: الحوار الوطنى فرصة ومساحة للتغير والتنوع 

نادر شكرى
قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة القبطية الإنجيلية، أن قانون الكنائس نقلة كبيرة يشهدها المسيحيين في مصر، وإنه تم تقنين نحو 40 % من الكنائس الانجيلية من القائمة التي تضم ما يقرب من 1070 كنيسة تتبع الطائفة.
 
 وأكد  رئيس الإنجيلية في تصريحاته  بالمؤتمر الصحفي الذي أقيم على غرار منتدى حوار الثقافات بالإسكندرية،: "كنت أتمنى أن يكون هناك قانون موحد لبناء دور العبادة، لكن حين تم الحديث عن قانون بناء الكنائس كان علينا أن نقبل، فمن خبراتنا الصعبة رأينا أن قانون بناء الكنائس نقلة وخطوة مهمة فقديما كنا ننتظر سنوات طويلة للحصول على تصريح ترميم دورة مياه وكان الامر صعبا حتى تم صدور هذا القانون .
 
وتابع: "جاءت الكنيسة الإنجيلية لمصر منذ 200 سنة، وتم تقنين 500 كنيسة فقط، والآن القانون خطوة مهمة مشيرا بشأن بناء كنائس فى المحافظات بعيدا عن المدن الجديدة أن معظم الكنائس كانت منشغلة بالتقنين الان وبالمدن الجديدة التى لا توجد اى مشكلة فيها بشأن بناء الكنائس ، لكن الوعي الذي خُلق في الجمهورية الجديدة هو وعي إيجابي للغاية، ولم نر أي حالة من حالات التعنت، وفي إحدى المحافظات كان مشكلة ما في كنيسة وحدث تجاوب من المحافظات.
 
وأشار إلى أن هناك تغيير في مصر، وعقلية المسئولين تغيرت بعد 2013، لكن قد نقابل بعضهم بفكر آخر، ولكن ليسوا أغلبية ، مشيرا ان الكنائس الجديدة بالمدن الجديدة لا تجد اى مشكلة وسوف يتم افتتاحها بعضها قريبا مثل كنيسة بالفيوم الجديدة وسوهاج والمنيا والاقصر 
 
حول وضعية قانون بناء  الكنائس الحالى لفت إلى أن القانون في وضعه الحالي جيد، ولكن يجب تطويره في المرحلة المقبلة، وقدم تسهيلات كثيرة، ولو هناك سلبيات سنقول وسنتحدث، مضيفًا أن القانون تم تعديل الشروط الخاصة فيها بالحماية المدنية، وهذا مرونة جيدة ورغبة جادة لاستقرار الأمور، موضحًا أن علاقة المسيحيين الدولة علاقة جيدة للغاية جدًا.
 
من جانب اخر أكد الدكتور اندريه أن  أن الدعوة للحوار الوطني هي دعوة للتجديد، والرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث عن ضرورة أن يكون الحوار للكافة، وأن يكون هناك اتساع، وهذه العملية ستساعد صناع القرار للاستماع إلى آراء وتصورات ستكون مفيدة في المرحلة القادمة 
 
واشار  إلى أن الحوار الوطني سيفتح مساحات جديدة في مصر، في تنوع وتعدد، وقبول الأفكار الجديدة والمختلفة، وهي مساحة ستحدث فرقًا في المجتمع كله، وهذا ليس في إطار مواقف شخصية، ولكن في إطار مواقف عامة من أجل البلد، واتصور أن ذلك سيصل للرئيس، ومفيد لصانع القرار لكي يكون له قراءة للأفكار الموجودة.
 
وذكر أن الحوار الوطني مرتبط بالاستقرار، والاستقرار الأمني تحديدًا، فزيادة مساحة الأمان ومواجهة الإرهاب وتغير المشهد العالمي، يفتح مسارات جديدة ومنافذ جديدة.