عبيدي: الهجوم على مسلمين حصلوا على جوائز أمر مخز
 
كتب – نعيم يوسف
منذ تأسيس أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة الأمريكية، تم ترشيح عشرات المسلمين لجوائز الأوسكار في عدة فئات، آخرهم فرح نابلسي، في فئة أفضل فيلم روائي قصير، والتونسية كوثر بن هنية في فئة أفضل فيلم عالمي، والبريطاني الباكستاني رزق أحمد، الذي أصبح أول مسلم يرشح لإحدى أهم الفئات وهي أفضل ممثل.
 
انتعاشة في زمن ترامب
غالبية المرشحين المسلمين ليسوا مرشحين على أفلام أمريكية، وهو ما يعكس ضعف وجود المسلمين في السينما الأمريكية، ولذلك تواصل مجلس الشؤون العامة الإسلامية في الولايات المتحدة في عام 2001، مع هوليود لحثهم على تمثيل المسلمين بشكل مناسب.
 
وبعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تواصل معهم القائمون على صناعة السينما في هوليود، وطلبوا تجسيد قصصا إنسانية عنهم، تحسن من صورة مجتمعهم.
 
وعرضت قناة "بي بي سي" الفضائية، تقريرا عن احتفاء مكتب هوليوود لمجلس الشؤون العامة الإسلامية في الولايات المتحدة بترشيح ثلاثة مسلمين لجوائز الأوسكار، التي سيعقد حفل توزيعها نهاية الأسبوع المقبل.
 
معارك داخلية
وقالت مديرة المكتب، سو عبيدي، إن هناك 1.8 مليار مسلم حول العالم وهم منقسمون إلى العديد من الفرق، بينها السنة والشيعة، والمحافظين والليبراليين، والعصريين وغيرهم، لافتة إلى أنهم لا يدعون تمثيل كل الفئات من المسلمين، لافتة إلى أنه حتى الأئمة في المساجد لا يعبرون عن المسلمين بل يعبرون عن فهمهم الخاص للدين، وينضم إليهم من يرغب في ذلك، مشددة: نحن لا ندعي بأن هذا هو الإسلام، وأن الأمور تسير بهذا الشكل، لأن هذه التصورات هي التي جعلت المجتمع الإسلامي في أسوأ صورة، لأن أشخاصا معينين ودول معينة صدروا تصورهم عن الإسلام عن أنه هو الإسلام.
 
وأشارت إلى أنهم خاضوا معارك في الداخل أيضا بسبب تأييدهم لحقوق المثليين، موضحة: "من الصعب أن تفرض على الناس أمورا غير مقبولة تاريخية، رغم أن هناك مثليين عظماء ويمارسون الشعائر الإسلامية أو لا يمارسونها".
 
الهجوم على ممثل حاصل على جائزة
ووصفت الهجوم على ممثل أمريكي حصل على جائزة مهمة في الأوسكار، واتهامه بأنه ليس مسلما بسبب انتمائه للطائفة الأحمدية، بأنه "أمر مخز"، لافتة إلى أن هذا يحاكي مدى انقسام المسلمين، مشددة على أنهم يجب عليهم التعامل وتقبل حقيقة أنهم 1.8 مليار شخص، وهم مختلفون ومتعددون ويجب أن يتقبلوا هذا الأمر.
 
مسلسل مهم للصناعة
وأكدت أن المسلسل الذي صنعه المسلم من أصول مصرية رامي يوسف، ويحمل اسم "رامي" هو عمل جيد جدا، ويساعد الصناعة في الولايات المتحدة الأمريكية