مصر تتصدر عناوين الأخبار في كبرى وسائل الإعلام.. والعرب منبهرون بحضارة مصر

داعية يحاول جذب الانتباه.. والمصريون يلقنونه درسا قاسيا
كتب - نعيم يوسف
حالة غير عادية من الإبهار سادت وسائل الإعلام العالمية والمحلية، ووسائل التواصل الاجتماعي، عقب بث حفل نقل المومياوات الملكية، من متحف التحرير إلى مقرها الأخير في متحف الحضارة.
 
مصر تتصدر اهتمام العالم
 
الحفل الأسطوري لم يبهر المصريين فقط، بل كان الخبر الأول في نشرات الأخبار على أهم القنوات العالمية، ومنها شبكة "سي إن إن"، والتي افتتحت به نشرة الأخبار مشيدة بحفل نقل المومياوات الملكية الذي تابعه ملايين من الناس على مستوى العالم.
ووصف الإعلامي عمرو أديب، ردة فعل الناس على الحفل بأنها "حالة من الانبهار الكوني"، مشيرا  إلى أن العالم كله يترقب هذا لحدث، مشددا على أن كل مؤسسات الدولة من رئيس الجمهورية إلى كل مواطن مصري يحب بلده، يقفون على قدم وساق، بسبب موكب المومياوات الملكية، ويقفون إلى جوار بعضهم البعض في تجمع وحب ومساندة، وفخر، وإحساس بالمسؤولية.
 
حالة غير عادية من الانبهار
حالة الانبهار على وسائل التواصل الاجتماعي، امتدت إلى البحث عن أسماء العازفين والعازفات، والأوركسترا، وعارضات الأزياء اللاتي شاركن في الحفل، والمذيعات اللاتي قدمن الحدث الأبرز على مستوى العالم في هذا اليوم، بل إن اسم الفنانة العازفة رضوى البحيري، أصبح تريند على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كما أهتم الجمهور بكل من العازفة مي علي، ومغنية السوبرانو أميرة سليم التي أدت الأغنية الفرعونية، وبحثوا أيضا عن المذيعات جاسمين طه، وآية الغرياني، وناردين فرج، وغيرهن ممن ظهرن في الحفل، وساهمن في إخراجه في أبهى صورة.
 
حدث فخم وفريد
وقالت الفنانة يسرا، تعليقا على مشاركتها في الحفل: "شرف كبير و عظيم و نيشان على صدري إني أكون جزء من هذا الحدث الفخم و الفريد و المشرف لكل مصري وعربي حول العالم.. مصر تتحدث عن نفسها بأسمى معاني الحضارة والإبداع "مصر قد الدنيا و هتفضل أم الدنيا"
 
وقارن الفنان عمرو سلامة، الحفل مع الحفلات الرسمية التي كانت تقام في عصور سابقة، وقال: "غصب عني وأنا بتفرج إمبارح إفتكرت الأوبريت المحرج "إختارناك وبايعناك" بعد حادثة مبارك في أديس أبابا والنشيد المريب "لبيك إسلام البطولة" في إحتفالية محمد مرسي في إستاد القاهرة، وحسيت إن في تطور كبير وملحوظ جدا في أداء وذكاء وشياكة الدولة المصرية".
 
روح تسري في الدول العربية
هذه الوجبة الدسمة من الوطنية والعراقة والإبهار، والتنظيم، والروح المستلهمة من عبق التاريخ، سرت أيضا في جسد الوطن العربي ككل، ودفعت العديد من المشاهير في البلدان العربية للتفاعل مع الحدث، وقالت الفنانة لطيفة التونسية: "مصر تعبر عن نفسها اقدم حضارة في الانسانية ربنا يحميكي يا مصر.. مصنع الرجالة.. تحيا مصر".
 
من جانبه، كتب سفير المملكة العربية السعودية، أسامة بن أحمد نقلي، عبر حسابه على "تويتر": "مصر في أبهى صورها، تزهوا بحضارتها في موكب المومياوات الملكية من متحفها العريق، الى متحفها الجديد .. لابد وان تستشعر جمال الحدث بكل تفاصيله عندما تكون وسطه بدعوة كريمة من رئاسة الجمهورية.. شكراً مصر الحضارة والتاريخ"، كما قال الإعلامي في قناة العربية السعودية تعليقا على الحفل: "عَظَمَة مِصْرِيَّة تَقْشَعِرُّ لَهَاْ الْأبْدَاْن".
 
محاولة لجذب الانتباه.. ودرس قاس من المصريين
لم يكن هذا الحدث ليمر دون محاولة البعض أن يثير الجدل حوله، وهو ما فعله الداعية عبدالله رشدي، والإخواني صابر مشهور، والذين حاولوا جذب انتباه المتابعين إلى معركة وهمية حول هوية مصر، وادعى الأخير أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحاول إحياء الهوية الفرعونية ليقضي على الهوية الإسلامية لمصر.
 
لم يصمت المصريون على هذا الجدل العقيم، وبعد أن انتهى رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الاحتفال والفرحة به، تصدوا للداعية عبدالله رشدي، والذي تعرض لهجوم شديد بسبب تصريحاته.