عرض/ سامية عياد
"أنا الأول والآخر ولا إله غيرى" ، "يدى أسست الأرض ، ويمينى نشرت السماوات" هكذا يصف الله نفسه أنه هو الأول منذ الأزل وهو الخالق ولا يستطيع مخلوق أيا كان أن يمنح هذه الصفة لنفسه .....
 
نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا فى مقاله "المسيح هو الأول والآخر" وضح لنا أن الله وصف نفسه الأول والآخر كما جاء فى سفر إشعياء ، كذلك يسوع المسيح وصف نفسه أنه الأول والآخر ، نستنتج من هذا أن الله هو يسوع ويسوع هو الله ، والذى يؤكد هذ الكلام سفر رؤيا يوحنا "هوذا يأتى مع السحاب ، وستنظره كل عين ، والذين طعنوه ، وينوح عليه جميع قبائل الأرض ، نعم آمين" ، أيضا يقول يوحنا فى رؤياه أنه سمع صوتا عظيما كصوت بوق قائلا "أنا هو الألف والياء ، الأول والآخر ..." وعندما التفت يوحنا ليرى الصوت الذى تكلم معه ، وجد سبع مناير من ذهب وفى وسطها شبه إنسان ، متسربلا بثوب الى الرجلين ، ومتمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب ، بالطبع هذا هو يسوع الذى قال أنا الألف والياء ، الأول والآخر .
 
 ويستكمل يوحنا رؤياه قائلا "فلما رأيته سقطت عند رجليه كميت، فوضع يده اليمنى على قائلا لى : لا تخف ، أنا هو الأول والآخر ، والحى والميت ، وكنت ميتا وها أنا حى الى أبد الآبدين ! آمين ، ولى مفاتيح الهاوية والموت" ، بالطبع الحى القائم من الأموات هو يسوع المسيح وليس غيره ، أيضا يقول الرب يسوع حسب رؤيا يوحنا "وها أنا آتى سريعا وأجرتى معى لأجازى كل واحد كما يكون عمله ، أنا الألف والياء ، البداية والنهاية، الأول والأخر ، طوبى للذين يصنعون وصاياه لكى يكون سلطانهم على شجرة الحياة ...أنا يسوع ، أرسلت ملاكى لأشهد لكم بهذه الأمور عن الكنائس ، أنا أصل وذرية داود ، كوكب الصبح المنير" .
 
الله فى سفر إشعياء أكد على أنه هو الأول والآخر وكرر مرات هذه العبارة ، الرب يسوع فى سفر الرؤيا أكد أنه هو الألف والآخر وكرر هذا مرات ، معنى هذا أن قائل العبارتين واحد ، الله هو يسوع ويسوع هو الله ، فالمسيح ليس مخلوقا ولا يوجد قبله من يخلقه فهو أزلى ، هو الله ...