نادر شكرى 
قال النائب طارق الخولى عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين وعضو لجنة العفو الرئاسى، حينما نتحدث عن تعزيز التسامح، يجب أن نفكر في سنن الاختلاف التي خلق الله عليها الكون.
 
وأضاف خلال مؤتمر الشباب وصناعة التغيير بحضور عدد من قادة الفكر وأعضاء مجلس النواب ورؤساء تحرير الصحف وعدد من القنوات الإعلامية، والمقام بأحد الفنادق بالإسكندرية، عن لجنة العفو الرئاسي قال: "هي تمثل واحدة من معبرات القيم العليا للتسامح المجتمعي، فالبعض ارتكب مخالفات وحصل على حكم، وتأتي الصلاحيات الدستورية الرئاسية من أجل العفو عنه، وعمل لجنة العفو جزء معبر بشكل كبير عن عملية التسامح، واللجنة لها دور ملموس منذ 2016، وبعد إعادة تفعيلها تعمل، وخلال أيام سيكون هناك قائمة جديدة تخرج من العفو لن تشمل السياسيين فقط، ولكن تمتد للغارمين والغارمات، واللجنة امتد دورها للدمج المجتمعي للمفرج عنهم، ممن فصلوا من عملهم، أو من جامعتهم، وهذا أتى بتوجيه رئاسي ألا يقتصر دورنا فقط على خروج الناس من السجن ولكن يمتد إلى ما بعد ذلك".
 
وشدد: "أبرز الحقب التي كان فيها تعزيز التطرف وبعد عن قيم التسامح، كان في فترة حكم الإخوان الإرهابية، عبر استهداف الخصوم السياسية واستهداف الجانب الديني، وعززت من فكرة التطرف والإرهاب، وهدفهم خلق طبقة حاكمة هي طبقة الإخوان، وهي أخطر فترة مر بها المجتمع المصري".
 
وأشار، محتاجين نعالج فترة التعصب السياسي، بأن نجد طرف يعتقد أنه يمتلك الرؤية السياسية لوحده، وهذه مسألة لازلنا بحاجة إلى العمل علينا.
 
وشدد، على ضرورة تعزيز فكرة الاهتمام بقيمة الإنسان، وهي أسمى الطرق والسبل في تعزيز فكرة التسامح، وهذا تم في فكرة اختيار عام لكل فئة معينة، ونحن الأن بصدد عام المجتمع المدني.
 
وقال: "مبادرة حياة كريمة، مبادرة مهمة جدًا، فكل مواطن حين يجد أنه مستهدف لتحسين وضعه، وطرق القرى لتعزيز حالة التعايش والتسامح داخل المجتمع".
 
وأوصى الخولي، بتعزيز التنشئة الاجتماعية، لتعزيز قيم التسامح وقبول الأخر، وهذا منهج تعليمي داخل بالنسبة للنشأ تقريبًا، وهذا جزء مهم في التنشئة الاجتماعية، مضيفًا: "مسألة في منتهى الخطورة وتشكل تحدي كبير قضية السوشيال ميديا بالقدرة على حصر ما ينشر من أكاذيب ومن محاولات نشر الكراهية، وهذا جزء منه مهم يتعلق بالتوعية، وجزء مهم فيما يتعلق بحديث عن تشريعات لمواجهة خطاب الكراهية، وهذا شق هام، لأنه وسائل الإعلام والسوشيال ميديا لها أثر كبير ومهم، بجانب منظمات المجتمع المدني ودورها في نشر التسامح".
 
وأكد الخولي: "فكرة التطوع الخاصة بالشباب مهمة، مطالبًا بضرورة التركيز على القضايا الشائكة، وهذا على مدار عقود من الزمان، مثل قضية تجديد الخطاب الديني وهذا تحدث فيه الرئيس أكثر من مرة، هي من الأمور الشائكة التي يجب أن نعمل عليها، وتجديد الخطاب الديني في مصر له امتدادات خارجية كبيرة، وله أثار بالغة، والخطاب الذي يقدمه الأزهر خطاب وسطي، ولكننا بحاجة إلى تجديد في الخطاب الديني".
 
وتحدث الخولي عن توصيات بتعديلات تشريعية لتعزيز التسامح: "مثل قانون مواجهة التحرش وقانون تجريم الختان، ونحن بحاجة إلى حزمة تشريعات مستمرة من أجل تعزيز التسامح".
 
وتحدث عن جهود لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب، إذ يناقشون موازنات 3 وزارات وهي وزارات، "الهجرة والتعاون والخارجية"، ونراقب تنفيذ التقشف، ومراقبة التزام الحكومة بإعمال التقشف في ظل التحديات الحالية".
 
وتأتى فعاليات الجلسة الثالثة اليوم حول قضية الشباب و تعزيز ثقافة التسامح، مع عرض نماذج من مبادرات الشباب، وبحضور الدكتور يوسف الورداني مساعد وزيرالشباب والرياضة، ويقود الجلسة : الدكتورة. مي مجيب – أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.