كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص
 
بثت فضائية (ON) عظة الاحد التي القاها قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
 
وتحدث قداسته عن لقاء المسيح مع زكا العشار، ولفت :" كان زكا يشعر بالعطش الداخلي قبل ان يلتقي السيد المسيح.
 
كان علم زكا ان السيد المسيح يمر من  مدينة أريحا في طريقه نحو أورشليم، فكثف جهوده حتى يلتقيه الا انه فشل كون المسيح كان حوله الكثيرون، وايضا فشل لقصر قامته، فومضت فكرة في عقله بان يتسلق  شجرة ، وبالفعل تسلق شجرة جميز وراح ينظر على المسيح.
 
واوضح قداسته :" واذا بالمسيح عندما وصل للشجرة راح ينادي على زكا العشار باسمه قائلا :" يازكا اسرع وانزل، ولك ايها الحبيب ان تتخيل مشاعر زكا بعدما  نطق المسيح اسمه.
 
مشيرا :"  زكا عطشان فلوسه لم ترويه او تشبعه او تبث الطمأنينة في نفسه ، نزل من على الشجرة التي ترمز للصليب كونه مصنوع من خشب الشجر من اجل لقاء المسيح.
 
وتابع :" التقى المسيح ولاول مرة وجها لوجه وعنيه جت في عين المسيح ، وفي هذه اللحظة يا احبائي  زكا ترك كل شيء واكتشف ماء الحياة الذي يرويه ويشبعه وهو (المسيح).
 
موضحا :" أكد زكا للمسيح انه سيعطي نصف امواله للمساكين وسوف يرد لكل شخص ظلمه من الشعب وهو يجني الضرائب ٤ اضعاف. 
 
وتابع بابا الكنيسة القبطية الارثوذكسية : كده هتبقى فقير يا زكا ، قال كل ده مش مهم المهم ان عيني لما جت في عين المسيح شبعت وارتويت كما يقول الانجيل : طوبى للجياع والعطاش الى  البر لانهم يشبعون ." 
 
 
ويذكر انه خلال تناول المسيح العشاء في منزل زكا الذي كان يكرهه الشعب كونه يجمع منهم الضرائب، اعلن الاخير توبته كما أعلن أنه إذا ما كان قد ظلم أحدًا من الشعب في جبي الضرائب فسوف يرده إليه أربعة أضعاف، فقال له المسيح عندها: اليوم تم الخلاص لهذا البيت.