تصدر وسم "أبو الهول" التريند صباح اليوم الأحد، مع تداول صور للتمثال أظهرته وهو مغمض العينين، الأمر الذى أثار جدلًا كبيرًا.
 
أبو الهول غمض عينه
ونفت جهات مسؤولة، وخبراء آثار الصور والمقاطع المتداولة مؤكدة أنها مجرد شائعات، استخدم مروجها الفوتوشوب لتغيير الشكل.
 
وفى تعليق للباحث الأثرى أحمد عامر، قال إن التمثال مثار للجدل من قديم الأزل، وذلك لغموضه وندرته فى الحضارة المصرية القديمة.
 
وشدد على أن الصور المتداولة مجرد تخاريف وخزعبلات، وشائعات، مشيرا إلى أن تمثال أبو الهول لم تتغير ملامحه منذ آلاف السنين، ولم يتأثر بأى شيء.
 
ومع الرجوع للوراء قليلا، لم تكن تلك هى الشائعة الأولى التى أثيرت حول أبو الهول، ومن أبرز الخرافات ما ادعاه البعض من أن تمثال أبى الهول قد نحت ليمثل المسيخ الدجال.
 
ورد على تلك الخرافة  قال الدكتور شريف شعبان، فى كتابه "أشهر خرافات الفراعنة"، إن بعض الكتاب ذكر أن المسيح الدجال أمر بنحت تمثال ضخم قبل حدوث طوفان نوح العظيم، وجعله رمزا له، وهو الموجود فى الجيزة والمعروف بـ "أبو الهول"، وذلك دون الاستناد لأى مصادر موثقة.
 
وشدد على أن حجم ووصف أبو الهول لا يناسب أبدًا مع "المسيخ الدجال" علميا، بحسب ما ذكره الرحالة والمؤرخ عبد اللطيف البغدادى، وهو ما يكذب تلك الشائعة.
 
من ضمن الشائعات أيضا تلك التى أثيرت فى العام 2020، عندما قيل إن أبو الهول هو نبى الله إدريس.
 
وفى رده عليها، قال عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، إن هذه الشائعة ليس لها أى أساس من الصحة، وتخيلات بعيدة عن العلم، مشيرا إلى أن  أبو الهول يعود إلى عهد الملك خفرع وأن نحته تم كى يظهره فى شكل حورس وهو يتعبد إلى الإله رع.
 
جدير بالذكر أن تمثال أبو الهول فى الجيزة جرى نحته فى عهد الأسرة الفرعونية الرابعة "2613-2494 ق.م."، ويعد من أقدم التماثيل الموجودة فى المحافظة.