محرر الأقباط متحدون
نشـر، طارق حجى، الكاتب والمفكر، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى ، فيسبوك : قبل 1974 ، وهى السنة التى أهدى فيها الملكُ فيصل ( السعودية ) للساداتِ الداعيةَ الذى سجدَ يوم 5 يونيه 1967 ، عندما سمع بالضربةِ الإسرائيليةِ للجيشِ المصري ، لم يكن المصريون يعرفون هذه الفئة أيّ "الدعاة".

وتابع ، ثم إستشرى الداءُ فبدلاً من ألفِ مفكر وأديب و مثقف كبير مثل طه حسين وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وزكي نجيب محمود أصبح لدينا مئات " الدعاة " ، وهم جميعا أصحاب تكوينٍ معرفي وثقافي وعلمي " أُحادي البعد "، ولا يوجد بينهم من بوسعه قراءة صفحة واحدة بكتابٍ لمفكرٍ عالمي .

وأكمل ، والمزعج ليس هو مستوى هؤلاء المعرفي ومجيئهم من خلفيات جد متواضعة ، ولكن المزعج هو الإقبال عليهم والذى أثمر ثراء العديد منهم بشكلٍ مذهلٍ فهذا هو الداء المجتمعي الرهيب ،  ويوازيه فى الدلالةِ ما يصل لدار الإفتاء يومياً من أسئلةٍ بعشرات الآلاف !!

واختتم ، ورغم أن هذه المعضلة لها علاج ، إلاّ أن هذا العلاج يحتاج لقيادات فى كافة المجالات لا أظنُها ضمن قيادات الدولة اليوم بالأعدادِ المتوخاة.