محرر الأقباط متحدون

سمعان : ترك بصمته على كل مكان فى دير القديسين بالطود شرق الأقصر
كتب ،  صفوت سمعان ، الناشط الحقوقى بالاقصر ، عبر حسابه علي فيسبوك : " الأب الراهب صرابامون الشايب ، تمر سنة على ذكرى فراقك لنا ولأبنائك الكثيرون لذين أحسوا بك كأب يحتويهم وينصحهم ويحل مشاكلهم ، ولا يبخل على محتاج فى أزمة أو يمر بظرف صعبة  ، هو راهب ولكنه لم يكن منفصل عن مجتمعه ، فهو لم يتوانى عن الدفاع بالحق عن أبنائه وبناته و وقف كالأسد ضد من يحاول فعل ضدهم أى شىء بالظلم  ، ولم يخشى موجات التطرف التى تلاحقه أو تهديداتهم أو غضب السلطات أحيانا لفعله أو لقوله كلمة الحق ".  

كما انه ترك بصمته على كل مكان فى الدير والمكان ، حيث قام بتعميره وجعله منارة لكل من حوله ولم يميز بين احد وانشأ مستوصف صحى كامل يعالج فيه جميع أهل المنطقة ، وأيضا أنشأ ورش نجارة وحدداه ومزارع طيورومحل ملابس وتجهيز عرائس بكل الأدوات  بسعر ومكسب رمزى .

كما انشأ حضانة أطفال وملاهي لهم وتكفل بكل مصاريف الأطفال الغير قادرين دون علم احد ولم يميز بينهم ، وأيضا أنشأ كنيسة جميلة ، وقاعة تقديم الطعام للضيوف وغيرهم من مرتادى الدير بدون مقابل ، ومازالت كثير من الإنشاءات  فى الدير حتى الغير مكتملة  تشهد بنشاطه التعميرى فى كل مكان .
 
وأكمل ، كان راهب بدرجة مفكر مثقف واعى مطلع على كل الأمور وكان له أصدقاء كتاب وشعراء وسياسيون مشهورين يتابعون ما يكتبه ويناقشونه بكل محبة حتى تواصلوا معه بزيارته ، وكان رائيه غير مرتبط بالموائمات السياسية ولا التربيطات ولا سياسة المشى مع التيار حسبما يمشى الجميع .
 
وكانت مواقفه واضحة وبسيطة وردوده ضد الظلم حادة لا تلين  فالمهم عنده فعل الحق وقول كلمته .. حتى إن صوته كان مسموعا أكثر من اكبر القادة  الدينيون ، وكان الأعلام  ينتظر منه الكلمة فى كل الأحداث ، لأن كلمته كانت بها الصدق والأمانة والحقيقة بدون توازنات أوموائمات أو تربيطات .
 
لقد كسبت السماء الأبدية يا أبينا الراهب صرابامون الشايب أمين دير القديسين بالطود محافظة الأقصر ، ولكن نحن افتقدناك لأن محبتك كانت تغطينا جميعا  وأبنائك وبناتك  فى الطود وغيرهم يفتقدونك كثيرا ، ودائما هم فى سيرتك ويذكرونك بكل محبة وخير واشتياق لذكراك .

 فذكراك العطرة والغالية لا تنسى .. ولكن روحك مع الملائكة والقديسين فى السموات السرمدية  تصلى من اجلنا.. خالص محبتنا ومودتنا

الراهب القمص صرابامون الشايب أمين دير القديسين بالطود شرق الأقصر

حيث ولد باسم مراد فرح رزق الله في ٨ مايو ١٩٥١ بمدينة الأقصر وحصل على ليسانس الآداب جامعة القاهرة  

سيم راهبًا باسم الراهب صرابامون بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون في ٢٠ أغسطس ١٩٧٨ تم تكليفه مع مجموعة من الرهبان بتعمير دير الانبا باخوميوس الشايب بالأقصر وهناك نال درجة القسيسية يوم ٧ مارس ١٩٨٢م بيد المتنيح الأنبا أغاثون النائب البابوي للأديرة القديمة وقتها

نال رتبة القمصية بيد المتنيح البابا شنودة الثالث في دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج في ٢٨مارس ٢٠٠٤. تولى مسؤولية أمانة دير القديسين بالطود، بالأقصر حتى نياحته.