محرر الأقباط متحدون
فيليب فكري : هل هذا الخبر يُعد أقل إرهابًا من قاتل القس أو مفجر الكنيسة ؟
العطش لتوثيق وتأكيد مصطلح (الكافر) بات واضحًا، وكأنه مطلب شعبي


انتقد فيليب فكري ، الكاتب الصحفى ، عن ما تم نشره بالمصرى اليوم .

وقال فكري عبر حسابه علي فيسبوك: " في بداية علاقتي بالصحافة ككاتب حُر، صدمت لدرجة الاكتئاب من هذا الكم من النفاق لدى مشاهير الصحفيين الذين يظهرون بصورة الليبرالي المُنصِف المُحايد الحُروالمنادي بحقوق الأقباط وخلافة، وهم في حقيقة الأمر غير ذلك بالمرة، وهو ما كان يثير دهشتي لدرجة القرف.

 وتابع ، الى الحد الذي وصل فيه أن أحد أهم رؤساء التحرير آنذاك يصف موافقته على انتمائي لكُتّاب الرأي بمقال اسبوعي في جريدته أنها مجازفة ومخاطرة كبيرة هو يتحمل عواقبها ، وحين ابديت استيائي من كلامه، قال لي مقولته الشهيرة بالنسبة لي: قوللي كدة 5 أسماء لكتاب مسيحيين في مصر؟ بس يكون أساميهم فاضحينهم زيك كدة. . وأعقبها بضحكة شريرة متقطعة.. هذا الكاتب والإعلامي الشهير كان في نفس اليوم يتحدث عن المواطنة وحقوق الأقباط بلغة ملائكية في برنامج التوك شو الذي يقدمه.

وأكمل ، وبعدها تركت الجريدة فور تأكدي أنه يستغل اسمي فقط ليخفي عنصريته ، وعدم استطاعتي ذكر 5 اسماء بالفعل.

واضاف ، هؤلاء موجودين بكثرة ولا يعرفهم سوى من اقترب منهم : العنصرية والطائفية محفورة تحت جلودهم بينما يظهروا عكسها لحصد أكبر كم من المكاسب.وتابع ، ربما يفلت هؤلاء للحظات من إظهار عكس حقيقتهم، كما حدث مع المخضرم "عماد أديب" وهو الإعلامي الأبرز وصاحب المؤسسات وشركات الإنتاج الفني ومحاور المئات من مشاهير وزعماء العالم ، حين استضاف الإرهابي الليبي الذي أوقعه في فخ لا يقع فيه إلا الأغبياء، حين قال له الإرهابي أن الرسول قتل عمه، فبادره أديب بأنه كان كافر يا أخي. (وللعلم الواقعة أصلا غير مؤكدة وغير حقيقية) بينما ظهر أديب بارتياحه وموافقته على قتل الكافر.. عادي.. وهو ما حدث اليوم أيضًا من صحيفة محسوبة ليبرالية لكل المواطنين.

وأكد أن ، العطش لتوثيق وتأكيد مصطلح (الكافر) بات جليًا وواضحًا، وكأنه مطلب شعبي ، ليس من "عبدالله رشدي" وأقرانه فحسب، بل من هؤلاء المرائين .. الذين قرروا توصيف الإرهابي قاتل القمص "أرسانيوس" بأنه مختل عقليًا فور فِعل الجريمة.

واضاف ، "المصري اليوم" ورئيس تحريرها "عبد اللطيف المناوي"، قرروا ركب تريند فضيحة كشري التحرير ، الذي طرد سيدة مسيحية لأنها أرادت أن تأكل قبل مدفع الإفطار، بالرغم من أنه فاتح. فقامت بنشر الفتوى بالصيغة المنشورة.

وتسأل ، هل الرئيس والحكومة لازالوا يروا أننا نعيش في دولة المواطنة؟ وهل بالفعل انتصرنا على تجار الدين والطائفيين والإرهابيين؟ هل هذا الخبر يُعد أقل إرهابًا من قاتل القس أو مفجر الكنيسة ؟ وهل توصيف الجاني بما يبرئه قبل محاكمته، أقل جرمًا من أفعال الجماعة الإرهابية؟
وطالب ، إقالة رئيس تحرير المصري اليوم هو ربما أقل رد من الدولة ، فقط لحفظ ماء الوجه.. إن أرادوا.