الدير حصل على موافقة بناء السور فى 2016 ورحلة عناء بين الجهات الحكومية.
الدير ينتظر بناء السور لحمايته من الاختراق الامنى وتوفير الحماية وتأهيله للاعتراف به مجمعيا.

نادر شكرى
يعتبر دير السيدة العذراء مريم  بقرية الحمام بمركز ناصر، الشهير بـ”دير الحمام”، أحد أقدم الأديرة الموجودة في محافظة بني سويف، حيث يعود إلى القرن الرابع الميلادي، وما زال يحتفظ بأثرية أسواره التي حمتها على مر التاريخ حشرة الدبور الطين الباني، التي دأبت على خلط ذرات الطفلة مع افرازات راتينجية وشمعية من طبيعة التربة لوضعها على أسوار الدير، بقصد بناء أعشاشها، فكونت ما يشبه طبقة إسمنتية تحمى أسوار الدير حتى الآن .  

ويقع الدير على بعد 6 كم شمال غرب اللاهون، وغرب قرية الحمام في طريق الوسطى ، ويقع الدير مباشرة على طريق بنى سويف الفيوم الغربي الصحراوي, وكذلك طريق اسيوط الغربى المتجه من القاهرة الى الصعيد .وهو يخضع تحت رئاسة صاحب الغبطة والقداسة البابا الانبا تواضروس الثانى مباشرة, الرئيس الاعلى لجميع الاديرة القبطية الارثوذوكسية فى العالم. ويشرف عليه الراهب القمص زوسيما الأنبا بيشوى وكيلا لقداسته بالدير ، وتم تسجيل الدير عام 1992م ضمن الاثار الاسلامية والقبطية واليهودية .

رغم ان الدير من الأديرة الأثرية القديمة إلا انه حتى الان محروم من بناء سور حوله مثل جميع الأديرة , حيث انه يقع فى منطقة جبلية صحراوية تكثر فيها الدروب والمدقات والطرقات يحميه من اى اختراقات امنية , وكذلك لتوفير الخصوصية الرهبانية ,وفى نفس الوقت لاستكمال أحد شروط الاعتراف به مجمعيا ، ورغم حرص الدير على الالتزام بالقانون فى كافة ما يقوم به من تطوير لاسيما انه يخضع لإشراف وزارة السياحة والآثار ، إلا أنه يجد العديد من العقبات والتحديات التى مازالت لم تتخلى عن المنهج القديم رغم ما يقوم به فخامة السيد الرئيس السيسى من جهود كبيرة فى تعزيز المواطنة وحرصه الدائم على الاهتمام بقطاع الآثار ، وتأكيده  فى كافة المناسبات على بيوت الله جميعها .

رغم الحملة التى تقودها مصر فى حربها على الإرهاب ، وتأمين كافة المنشات وما تعرضت له بعض الأديرة من هجوم مثل دير ابوفانا فى عام 2008 لعدم وجود سور حوله وتم بعدها الموافقة على بناء السور ، وما تعرض له دير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا من هجوميين متتاليين ، فقد شرع دير السيدة العذراء "مريم بالحمام" بعد أحداث يناير وايضا بعد موافقة وزارة الدفاع فى اقامة سور يفصل بين املاك القوات المسلحة واملاك الدير فى عام 2016م  فى الحصول على تراخيص لبناء سور حوله لتوفير الحماية والخصوصية ، لاسيما ان القوة الامنية المكلفة الان بتأمينه تفوق ال 40 فرد أمن ولذا نعرض رحلة طويلة للدير منذ 2016 وحتى الان وهو غير قادر على البدء فى بناء السور رغم حصوله على الموافقات منذ عام 2016م .