نادر شكرى
رسالة إلى معالى السيد كامل الوزير - وزير النقل - من قيادات و أقباط كاتدرائية " شهداء الإيمان والوطن" بقرية العور مركز سمالوط بالمنيا ، هذه الكاتدرائية التى تم بناؤها بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد مذبحة الشهداء المصريين بليبيا ، والتي تحولت إلى مزار عالمى يتوافد عليها الجميع من أنحاء العالم وسفراء الدول الأجنبية ، ويضطر الجميع لقطع مسافات طويلة وسط عدة قرى بطرق غير ممهدة وتكتظ بالسكان والأطفال وهو ما يهدد بحدوث أزمات ومشكلات بسبب المخاطر وزيادة حركة السيارات وتعرض بعضهم من قبل للقذف بالحجارة من قبل بعض الشباب .

  وسبق وحذرت مطرانية سمالوط ، وأرسلت عدة خطابات لوزارة النقل و لأعضاء مجلس النواب ، للمطالبة بفتح وإنشاء " نزلة" من طريق سمالوط الدائرى الذى يمر بجوار الكاتدرائية ، بحيث تكون هناك " وصلة مباشرة" من الدائرة للكاتدرائية وهى مسافة صغيرة لا تتعدى إل " ٤٠٠" متر ، مما يوفر العناء على الزائرين للسير وسط القرى و ويمنع من حدوث مشكلات أو اشتباكات بسب زيادة الرحلات على الطرق الداخلية للقرى ، علمًا أن هذه " الوصلة لن تكلف شيئًا سوى فتح وتمهيد النزلة على الطريق الترابى الذى يصل للكاتدرائية.  

 
وفاة طفل والإنقاذ من كارثة  

ولم يأت تحذير مطرانية سمالوط من فراغ ، فهى تدرك الأمور وواقع القرى والطبيعة الاجتماعية ، فالتعرض للرحلات بقذفها بالحجارة ، ما هو إلا مجرد بداية ، ولكن كانت المخاوف مما هو أكبر وهو ما حدث بالفعل ، عندما اصطدمت سيارة رحلات الشهر الماضي بطفل ٧ سنوات ، بقرية السوبى وهى مدخل للطريق لكاتدرائية الشهداء ، ودفع بتجمعات من أهالى القرية للانتقام من سائق الرحلات والزائرين لولا تدخل قوة الأمن المكلفة بحراسة الكاتدرائية لتنقذ الموقف ، ومازال الأمر تشوبه التوترات ، وربما تكون له عواقب وخيمة ، فى حالة استمرار دخول الرحلات وسط الطرق .   والسؤال لماذا التعنت من قبل المسئولين فى إنشاء وصلة صغيرة من محور سمالوط المجاور للكاتدرائية ، وهو ما يسمح للزائرين بالوصول للكاتدرائية مباشرة دون الدخول لمدينة سمالوط وبعدها السير وسط عدة قرى أخرى ، ويحمى من تكرار هذا الحادث الأليم ، هل ننتظر كارثة أكبر إذا ما تكرر الأمر ، ووقتها سوف يتحول لكارثة إذا وقع الاعتداء على الرحلات ، أمام كاتدرائية العالم كلها يتحدث عنها ، ومن الغريب انه تم إنشاء عدة نزلات من هذا المحور لعدة قرى تقع بعد قرية العور بمسافات ، فماذا يمنع من إنشاء هذه الوصلة ؟! لاسيما أن هناك طريقًا معدًا بالفعل من أمام الدائرى حتى الكاتدرائية أى لن نحتاج للدخول فى أى أرض زراعية لإنشاء الطريق.  

   رسالة أسر الشهداء لوزير النقل
معالى الوزير كامل الوزير ، فى رسالة لأقباط وأسر شهداء العور تؤكد لك الأسر علمهم بحرص سيادتكم الدائم فى تحقيق السلام والتيسير على المواطنين من خلال ما تقوم به من جهود كبير فى إنشاء شبكات الطرق والنقل ، وأن قبول التماسهم بإنشاء هذه " النزلة" سيحقق السلام للمنطقة كلها ويحد من وجود أى صدمات محتملة ، كما أن الطريق سيكون وجهة حضارية لكاتدرائية أدرجت ضمن المزارات العالمية ، وهو يعطى جمالاً لبلادنا ، ويرفع العناء من الدخول فى رحلة طويلة وسط القرى التى تريد أن تنعم أيضًا بالهدوء والحفاظ على أطفالهم من حركة السيارات والحافلات التى تتوافد على الكاتدرائية لاسيما فى عيد الشهداء فى شهر فبراير ، ولاسيما أن أطفال القرى يلهون طوال الوقت على الطرق مما يعرضهم للخطر ، وأن إنشاء هذه الوصلة سيحقق.