محرر الاقباط متحدون
قال المتروبوليت سيرافيم مطران بيرايوس - اليونان في محطة الراديو في تصريح له: "يجب أن تكون الكنيسة حذرة للغاية في تحركاتها وألا تنخرط في الألعاب الجيوسياسية والجيوستراتيجية للاعبين الأقوياء في هذا العالم". 
 
وردًا على سؤال حول إعلان كنيسة روسيا عن إقامة إكسرخسية في إفريقيا وفي الأراضي التي في حدود بطريركية الإسكندرية، شدد على أن القضية شديدة الخطورة جيوسياسيًا وجيوستراتيجيًا، مضيفًا أنه يجب على الكنيسة أن تراعي بدقة الشرائع الإلهية والمقدسة وألا تتورط في مثل هذا الخداع وفي مثل هذا الشد والجذب الذي يؤدي إلى مشاكل فوضوية.
 
كما قدم تقارير تاريخية وتحليلات معمقة لأحداث مهمة تفيد بهذا "لقد نشأت قضية ضخمة بسبب انتهاك قوانين الكنيسة الأرثوذكسية".
 
وأضاف: "لدينا نظام سينودس لأن كنيستنا ليست أسقفية ، بل تتمحور حول المسيح".وقال في نقطة أخرى، ردًا على سؤال حول خطة موسكو التي باسم ما يسمى "روما الثالثة": "ألف سنة من المجالس المسكونية لا تمنعها أي قوة علمانية. الكنيسة جسد أبدي، وليست جسدًا يتكيف مع الأحداث الجيوسياسية والحقائق الجيوسياسية".
 
وأشار إلى أن البطريركية المسكونية عزت الاستقلال الذاتي لأوكرانيا إلى مجموعتين انشقاقيتين، وشدد على أن احتجاج الكنيسة الروسية معقول "لكن ليس كما هو"، مضيفًا أن "موسكو تتحمل مسؤوليات جسيمة، كنيستها ودولتها، لأنها سمحت للأتراك بحصد وخنق البطريركية المسكونية".
 
وقال: "المسؤولية مشتركة لأن الأرثوذكسية في الوقت الحالي معرضة لخطر جسيم يتمثل في تعطيل التعبير السلمي عنها"، مشددًا على "الحاجة الملحة لعقد مجمع لعموم الأرثوذكس، ليس سينودس للرؤساء، ولكن كل المطارنة الممثلين للإبراشيات يجتمعون في الروح القدس وهناك للكشف عن الحقيقة التاريخية والعقائدية والطبيعية للأمور وإثباتها وإنهاء هذه المأساة التي تهدد وحدة الكنائس الأرثوذكسية".
 
وقال: "الكنيسة الروسية ترتكب جريمة الآن، لأنها وحدها، وبشكل تعسفي، بينما لها كل الحق من جانبها، فإنها تخسره بما تقوم به من تحركات"، مشددًا أن "كنيستنا هي كنيسة نظام". 
 
مؤكدًا على الحاجة الفورية لسينودس عموم الأرثوذكس للتقارب "لأنه الحل الوحيد للمشكلة"، كما قال على نحو مميز.