إيران لن تقوم بهجمات انتقامية ضد الولايات المتحدة
"الخوف المتبادل" يحكم العلاقات الاستراتيجية بين أمريكا وإيران
إيران منذ سنة تقريبا خارج المشروع النووي
إسرائيل تخشي من القدرة الإيرانية على الاختراقات 

إعداد وتقديم- م. عزت بولس
قال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن مسار الصراع السوري التركي فى شمال سوريا عندما اقتحمت تركيا الحدود السورية وحدثت مناوشات بين تركيا والولايات المتحدة تم عقد تسوية بين تركيا وروسيا.

وأضاف: كما حدث بين روسيا وتركيا فى شمال سوريا سيحدث أيضا في المساءلة الليبية فى ظل تراجع للدور الأمريكي، وأن الاتفاق التركي - الروسي في سوريا حدث مثله بالضبط في ليبيا، وأن روسيا طلبت وقف إطلاق النار بين الجيش الوطني الليبي ومليشيات فايز السراج.

وأوضح "عودة" خلال لقائه ببرنامج قضايا شائكة المذاع على موقع الأقباط متحدون ويعده ويقدمه المهندس عزت بولس رئيس تحرير الموقع، أن الأزمة هنا فى هيكل التسوية فى منطقة الشرق الأدني أو الشرق الأوسط الصغير والذي يمتد من تركيا وسوريا وروسيا إلى ليبيا، والأزمة الحقيقية أن الأطراف الفاعلة فى الأزمة الليبية روسيا وتركيا.

وتابع: مخزي أن روسيا وتركيا هم الأطراف الفاعلة في المنطقة يعني أن الولايات المتحدة انسحبت من المنطقة رغم التواجد الأمريكي العسكري إلا أن تأثيرها غير موجود، وبالتالي التسوية الروسية - التركية فى المساءلة الليبية هى التي ستطبق.

وفى ظل التأثير الضئيل لفرنسا وإيطاليا واليونان وإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط روسيا تتفق مع تركيا - أردوغان لانها تري أنه القوة الحقيقية في منطقة الشرق الأوسط من وجهة نظرهم.

وأكد أن الأطراف الأخري مثل مصر والجزائر وليبيا "حفتر" وإسرائيل دورها الآن أما تستعد لإفساد هذا الاتفاق الروسي - التركي أو تقوم بعمل اتفاق مقابل أكبر منه، مؤكدا أن القوة الأقليمية لا تقف مكتوفة الأيدي ولن تصمت على هذا الاتفاق وحاليا يقومون بإعادة تكوين قوتهم لتفسد هذا الاتفاق أو تشارك بدور يستطيع تغيير المسار.

الوقفة التعبوئية الاستراتيجية
وأكد أن القوة التى تستطيع أن تغيير المشهد هى القوة المصرية، فمصر لا يمكن فى حال من الأحوال أن تهدا إلا بأن تكون الجبهة الغربية تحت السيطرة والنفوذ المصري وحتى هذه اللحظة هى مسيطرة ولكن ليس بشكل كامل ولن تتم التسوية حتى الآن.

نحن مصر نراقب الموقف بحذر ونعيد التفكير وربما نغيير مسارتنا وربما مصر تفاجئ الجميع بموقف مغاير حسب ما يتفق مع مصالحها وسياساتها وحسب تصورها لأمنها القومي، أيضا بالنسبة لدولة الأردن وإسرائيل والسودان وتونس والجزائر وهى الأهم لان الحدود الجزائرية الليبية هى الأطول والموقف الجزائري بشأن الأزمة الليبية يتفق مع الموقف الدولي باعتبار طرابلس هى المعترف بها بالأمم المتحدة.

من جهة أخري أكد أن مقتل قاسم سليماني كانت ضربة استراتيجية للولايات المتحدة لانه سليماني كانت لديه كل الأوراق ويمتلك الأسرار الرئيسية، مؤكدا أن ضرب سليماني تم بغير موافقة الكونجرس.

وكشف استاذ العلوم السياسية بأن قبل مقتل سليماني كان بنزهة بجزر الكاريبي، ثم اعقبها رحلة مباشرة من بغداد لسوريا ثم لحزب الله في لبنان وهعقد جلسة مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لمدة ساعتان، ثم تم استهداف سليماني وقتل فى العراق وهذا يعني في العلاقات الدولية أن كان هناك تخطيط لعملية ما وكان يجب علي أمريكا قتله للمساهمة في وقف هذه العملية.