كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص 

 
احتفلت كنيسة الروم الارثوذكس في مصر بمناسبة تذكار  القديس البار مكسيموس المعترف، و ترأس الاحتفال المتروبوليت نقولا مطران طنطا وتوابعها والوكيل البطريركي للشؤون العربية في كنيس رؤساء الملائكة بمنطقة الظاهر، بمساعدة المتقدم في الكهنة الأب/ يوسف داروس.
 
وقال نيافته :" القديس البار مكسيموس المعترف ، هو أحد آباء الكنيسة، قديس ولاهوتي. ولد ولد في الجولان من اعمال سوريا، من أب سامري وأم فارسية، دخل دير القديس كاريتونِس (Caritone) في القدس عندما كان ابن عشر سنين. وفي عام 614 م انتقل إلى دير في القسطنطينية كراهب أقام في جزيرة كريت لبعض الوقت حيث شرع يقاوم لاهوتيين من أصحاب الطبيعة الواحدة دفاعاً عن الإيمان الأرثوذكسي القويم. ثم انتقل إلى قبرص ووصل أخيراً إلى قرطاجة عام 632م بسبب الحروب القائمة آنذاك مع الفرس، ومن هناك إلى روما.
 
مضيفا :" اشتهر بسبب الدفاع عن العقيدة المسيحية ضد بدعة المشيئة الواحدة، فقد أكد بحجج ثابتة إيمان الكنيسة بوجود إرادتين لدى الكلمة المتجسد، واحدة إلهية وأخرى إنسانية، وأن الجنس البشري قد نال الفداء ليس فقط بفضل إرادة الله الخلاصية، بل أيضاً بفضل طاعة إرادته المسيح الإنسانية للإرادة الإلهية.
 
لافتا :" في المجمع اللاتيراني عام 649 م الذي دعا إليهِ أسقف روما مرتينوس، كان لمكسيموس دوراً فعّالاً في إدانة هرطقة المشيئة الواحدة. ومع ذلك فإن الامبراطور كوستانتوس الثاني الموالي للمشيئة الواحدة اعتقل أسقف روما مرتينوس ونفاه. أما القديس مكسيموس فجرى توقيفه بتهمة أنه تسبب في بذر الشقاق في الكنيسة بسبب عقيدته، حكم عليه بالنفي إلى بيزيا في ثراقيه وهناك ذاق أمر العذاب. وفي سنة 662م مثل أمام البطريرك القسطنطيني بيروس ومجمعه الذي حكم عليه بالجلد وقطع لسانه ويده اليمنى اللذين بهما اعترف بإيمانه، ثم وضعوه في قلعة في اقاصي القوقاز، في لازيكوس. هناك لفظ أنفاسه الأخيرة في 14 أغسطس / آب 662م عن عمر يناهز الثانية والثمانين.
 
موضحا :" في عام 680 م عاد مجمع القسطنطينية الثالث إلى حجج هذا القديس ليؤكد إرادتي المسيح الإلهية والإنسانية.
 
واختتم :" تعيّد له كنيستنا الأرثوذكسية ثلاث مرات في السنة: في 21 يناير / كانون الثاني، وفي يوم رقاده 13 أغسطس / آب، وفي 20 سبتمبر / أيلول.