كتب: هشام عواض
تتعالى الأصوات خلال تلك المرحلة عقب حادثة تفجير الكنيسة البطرسية، لتجديد الخطاب الديني، وعن ضرورة مراجعة مواقف المتطرفين والتصدي لهم، ونبذ الأفكار المتطرفة، وعن تفعيل دور المؤسسات الدينية والأزهر في ذلك، وعبر الشيخ خالد الجندي عن غضبه من الحادث وأكد على أن الاعتداء على دور العبادة لا يجوز شرعًا والله حرم ذلك في كتابه العزيز. وفي الأسطر التالية نبرز ما قاله الداعية الإسلامي في هذا الشأن.

حادث "البطرسية" طعنة في حناجرنا جميعًا
قال الشيخ خالد الجندي الداعية الإسلامية، إن الحادث هو طعنة ضرب بها حناجرنا جميعًا والنبي في السموات العلا الآن يتألم من الذي باعوا أخرتهم بدنياهم، والعزاء  لكل أم ولكل أم وأو زوجة أو جارة لكل إنسان فقدوا في مكان يعبدون الله فيه، وكفاهم فخرًا في أنهم من الأطهار وكفاهم فخرًا أنهم الأخيار وكفاهم فخرًا أنهم ماتوا وهم يلقون لله.

نبارك الشهداء عرائس للسماء
وأضاف "الجندي"، أبلغ كل مسيحي خصوصًا ومصري عمومًا أننا نشاركم العزاء و المرارة والألم، وأنتم السابقون ونحن اللاحقون وانتهجت حرومات الإسلام والدين وحرمات الله، وندرك تمامًا أن هذا المصاب مصاب جلل ولا عزاء في الدماء، ونباركم ونهنئكم عرسانًا للسماء، ستظل مصر تتذكرهم دائمًا، وتستقي منهم كل معاني النبل والقيم.

أنا شيخ قبطي
وجه الداعية، حديثه "أتحدث  لكل أصدقائي الأقباط بيشوي وإدوارد والقمص بولس عويضة والقمص بولس عزيز وغيرهم، فأنا أشارككم المرارة وأقول أني أن أنا الشيخ القبطي خالد الجندي أعزيكم وأعزي نفسي  وأنفسنا، وعزانا الله وعزاكم ورحم الله  من انتقل إلى ملكوت السماوات، والقبطي هو مصري سواء كان مسلم أو مسيحي".

الاعتداء على الكنائس خيانة لله
وقال إن الخسة لا تصيب الإنسان إلا بالمرارة، والمرارة تكمن في أن الذي فعل هذا لا يراعي حرمة الأماكن التي يمارس فيها عبادة الله، وفي صورة الفتح ذكر 4 بيوت أمرنا الله بالدفاع عنها وهي الأديرة والكنائس ومعابد ومساجد المسلمين، والذين يذكر فيهم اسم الله كثيرًا، والاعتداء على تلك المباني هو اعتداء على الله تعالى، والاعتداء عليها خيانة لله وخيانة لحرومات الله.

المسحيين أصحاب فضل.. وحموا الإسلام
أكد الشيخ أن المسيحيين هم أهل الفضل، وهذا يتضح في السيرة النبوية والقرآن وهم من حموا الإسلام واستقبلوا الإسلام ووقروا رسول الإسلام، ولن ننسى فضلهم على الإسلام، فلولا هجرة الحبشة الأولى والثانية لضاعت الدعوة الإسلامية في فترات الاضطهاد للمسلمين، والرسول استأمن النجاشي على المسلمين والنساء المحرومين الهاربين، وبكى الرسول عندما مات النجاشي، الذي حمى المسلمين، وطرد عمرو بن العاص الذي كان حينها في صف الكفار وأراد أن يسلمه النجاشي المسلمين ورفض ذلك.

كفاية شعارات.. ويجب إنشاء مجلس التجديد الأعلى
قال الشيخ الجندي، "كفاية شعارات" ويجب تجديد الخطاب وأن يكون تحت إشراف الأزهر وعمله بالاشتراك مع كافة مؤسسات الدولة، يكون مثل الأمن الوطني في الطوارئ، ويجب أن يكون مجلس التجديد الأعلى، برئاسة شيخ الأزهر، وقبل إنشاء هذا يجب أن يتم تحديد من الذي سيتحدث في القنوات لتجديد الخطاب الديني، وكذلك أن يكون هناك تنظيم، حيث أن يكون المجدد من الأزهر ومعتمد حتى لا يبث أي شخص أفكاره بغير التزام. كما يجب وجود الرصد وهو متابعة كل ما ذا قال وماذا فعل ويحاسب، تكون جهة رقابية على المجددين.