كتب: هشام عواض
 
توجه عدد من الإعلاميين إلى محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والكنيسة البطرسية، عقب حدوث الانفجار أمس لنقل الصورة من مكان الحادث، لكن ما أن وصلوا حدثت اعتداءات مؤسفة لبعض الإعلاميين من بعض العناصر التي استغلت تجمعات المواطنين الغاضبين من الحادث الغاشم لتفجير الكنيسة البطرسية، وحاول بعض المجهولين استغلال تجمعات المواطنين للاعتداء علي الإعلاميين أحمد موسي، ولميس الحديدي، وريهام سعيد، ومنعوا والمصورين من أداء عملهم لمتابعة تداعيات الحادث الغاشم، وأحدثت تلك الوقائع العديد من ردود الأفعال والتعليقات من الإعلاميين أنفسهم أو من غيرهم في الوسط الصحفي والإعلامي، ونبرز تلك التعليقات في هذا التقرير.
 
عمرو أديب: شئ مؤلم.. هي دي الجدعة ؟
 
قال الإعلامي عمرو أديب، إن واقعة الاعتداء على بعض الإعلاميين خلال زيارتهم لموع انفجار الكنيسة البطرسية شيء مؤلم جدًا ولما يكون عندك مشكله مع حد متضربوش". وأضاف أن العلاقة بين الإعلامي وبين الشعب مجرد "كلام".. إحنا وصلنا لما بقينا نعبر عن رأينا عن حد نضربه؟، هي دي الجدعنه وهي دي طريقة الحوار بين المصريين؟".
وأشار "أديب" إلى أن التوحش لم يظهر بين المصريين بعد ثورة 25 يناير فقط ولكنه داخل المصريين منذ سنوات، لافتًا إلى أن النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم يعد يهمهم الدم السائل على الأرض، قائلًا:"البلد مبقتش تركز في الدم وبتركز في الشماته".
 
 
أحمد موسى: من حاولوا الاعتداء علي وعلى رهام سعيد مندسون وأوباش
 
قال الإعلامي أحمد موسى، إنه تلقى تحذيرات كثيرة قبل ذهابه إلى الكنيسة البطرسية، لكنه أصر على الذهاب ومشاركة المسيحيين أحزانهم، مؤكدًا أن من حاول الاعتداء عليه وعلى الإعلامية ريهام سعيد ليسوا مصريين وإنما مندسون لإثارة البلبلة بين المواطنين. وأضاف موسى، أن من حاول الاعتداء عليه دخلاء على المصريين والكنيسة، مؤكدا أن المصريين الحقيقيين نجحوا في حمايتنا من "الأوباش" الذين يهتفون ضد الدولة المصرية، ويحاولون استغلال الأحداث لإثارة الفتنة بين الشعب المصري. وشدد على أن المصريين لن يقبلوا المساومة والابتزاز أو التراجع، والدولة باقية ولن يستطيع أحد أن يسقطها.
 
 
 
ريهام سعيد تنفي الاعتداء عليها في محيط الكنيسة البطرسية
 
نفت الإعلامية ريهام سعيد، أنه تم الإعتداء عليها في محيط الكنيسة البطرسية بالعباسية اليوم الأحد كما تداولت بعض وسائل الإعلام، مشيره إلى أن ما حدث كان مجرد تدافع من المواطنين عليها لإيصال أصواتهم، أنه لم يكن هناك أي اعتداءات عليها أو على أي من الاعلاميين الذين ذهبوا إلى مكان الإنفجار. وأشارت الإعلامية إلى أن المتواجدين في محيط الكنيسة تعاملوا معها بأحترام. ولفتت إلى أن هناك بعض الأشخاص كانوا مندسين ويقومون على إثارة الأقباط في المكان.  
 
 
منى سلمان: لا يوجد مبرر للاعتداء على "الحديدي"
 
علقت الإعلامية منى سلمان عقب الإعتداء على الإعلامية لميس الحديد في محيط الكنيسة البطرسية بالعباسية، وكتبت على حسابها بموقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك" لا يوجد أي مبرر على الاطلاق للاعتداء على لميس الحديدي بهذه الطريقة التي أقل ما يقال عنها أنها تفتقر للنخوة و الرجولة ماذا حدث للمصريين !".
 
لميس الحديدي: من اعتدوا على الإعلاميين ليسوا منا
 
فيما روت الإعلامية لميس الحديدي، تفاصيل محاولة الاعتداء عليها، مؤكدة إنها تعرضت أمس لمحاولة اعتداء من بعض الأشخاص أثناء توجهها إلى مقر الكاتدرائية بالعابسية لتغطية الأحداث هناك بعد التفجير الذي تعرضت له الكنيسة البطريسية. وقالت عندما ذهبنا هناك لتغطية الأحداث فوجئنا بمجموعة مندسة وسط المتواجدين أمام الكاتدرائية حاولوا الاعتداء علينا بدون سبب».ونوهت لميس ان ما رأته اليوم أمام الكاتدرائية، لم تراه من قبل، لافتة انها تلقت العديد من الاتصالات من الجهات الامنية، تحذرها من الذهاب أما الكنيسة البطرسية، لتغطية الحادث.
وأشارت إلى أن من اعتدوا علي الإعلامين ليسوا منا وانما يذهبون الي أماكن الاحداث لتهييج الوضع والتحريض علي الدولة ومؤسساتها. وأضافت الحديدي، أن أربعة شباب استطاعوا حمايتها وتصدوا للمعتدين، لافته إلى أن الشباب قادوها لسيارة شخص كان يصطحب ابنته لإجراء غسيل كلوى وقام بتوصيلها لمنزلها موجهة الشكر له وللشباب الذين حموها من المعتدين. وتابعت "أدينا عملنا فى ظل ظروف صعبة، سواء كان في مصر أو خارجها، موضحة انها  تعرضت للعنف والتهديد في فترة حكم الاخوان المسلمين".
 
 
نقيب الصحفيين: الاعتداء على الإعلاميين سلوك مرفوض
 
أكد نقيب الصحفيين، يحيى قلاش، إدانته لوقائع الإعتداء على عدد من الإعلاميين والصحفيين أمام الكتدرائية، اليوم.
وقال "قلاش"، في تدوينة على حسابه الشخصي على "تويتر"، اليوم: "الاعتداء على بعض الإعلاميين امام الكنيسة بالعباسية سلوك مرفوض، ودق قبول الحرب علي الإعلام؛ أكبر دعم للإرهاب، انتبهوا هي مؤامرة اجتنبوها.