أمام مشرحة زينهم، وقفت الدكتورة ولاء شبانة، ابنة عمة عروس الهرم، هاجر عصام، لاستلام جثمانها بعد دخولها المشرحة، لإنهاء أوراق استخراج الجثمان، حتى تستطيع الأسرة تشييع ابنتهم الشابة إلى مثواها الأخير، بعدما توفيت بعد ساعات من حفل زفافها ليتحول الفرح إلى صراخ ونواح على الفقيدة.

كانت «شبانة»، دونت عبر حسابها على موقع «فيسبوك»، منشورا تتحدث خلاله عن تعذر أسرة الشابة الراحلة في إعلان موعد العزاء والدفن، لعدم إنهاء الإجراءات المحددة واستخراج جثمان الفقيدة هاجر عصام، من المشرحة.


والتقت«الوطن» في بث مباشر، الدكتورة ولاء شبانة، التي كانت تنتظر أمام مشرحة زينهم، لإنهاء كافة إجراءات استخراج الجثمان، حيث روت كواليس الوفاة وتلقيهم الخبر المفجع، «هاجر كانت البنت الوحيدة لوالدها ووالدتها، توفت أثناء الوضوء، حضرنا فرح المرحومة ومشينا منه الساعة 8 واتوفت الساعة 10 ونص، مكناش نعرف، اتفاجئنا بوصول الخبر واتصلوا بوالدتي الساعة 1 ونصف، قومت مخضوضة على صوتها».

هاجر كانت «بنت موت»
«البقاء لله يا حبيبي.. متقولش كدة»، هكذا كان رد فعل «شبانة» فور تلقيها خبر وفاة ابنة خالتها إذ توقعت أن يكون المتوفى خالها «قولت من كتر فرحته كان هيجراله حاجة».

 «شبانة» ابنة عمة عروس الهرم المتوفاة هاجر عصام، قالت خلال بث مباشر لجريدة «الوطن»، من أمام مشرحة زينهم، «هاجر كان ليها وضع خاص في العيلة، كانت بنت موت وخريجة أزهر ومن أوائل جامعتها، وكانت بتلعب فروسية وكاراتية، ومن الشباب الواضحين في تربيتهم، موت الغفلة كان مفجع، توجهنا لمستشفى أم المصريين، وأعلنوا خبر الوفاة الساعة 3 وربع، حسب التقرير اللي طالع، مش عارفين نستخرج البنت من المستشفى لأن قالوا في شبهه جنائية، الموقف صعب على القضاء ورجال الشرطة».

«البنت اتحسدت»
وروت كواليس الواقعة وحالة أسرة الفقيدة بعد فقدان ابنتهم، قائلةً: «الأب والأم خارج الخدمة، تربيتهم كانت نموذجية، فرحة حياتهم راحت، مجهزينها كتير، مكنوش عارفين يمشوا في الشارع من كتر الجهاز، البنت اتحسدت، ملحقتش تستخدم حاجة من بيتها».

وعن كواليس اللقاء الأخير الذي جمع بين عروس الهرم وابنة عمتها الدكتورة ولاء شبانة، قالت: «آخر لقطة ما بينا، في الفيديو وهي داخلة ومن كتر ما كانت مطيعة، مامتها كانت خايفة الفستان يتبهدل، بتقولها (بقولك استني)، بصتلي بابتسامة ملائكية بتقولي (هي بتزعقلي كدة ليه)».