في مثل هذا اليوم 13 يناير1964م..
القاهرة تستضيف مؤتمر القمة العربي الأول والذي إستغرق أربعة أيام والذي تم بدعوة من الرئيس المصري جمال عبد الناصر لبحث التحركات الإسرائيلية على الجبهة السورية.

مؤتمر قمة الدول العربية 1964 في الفترة ما بين 13 - 17 يناير 1964 هي ثالث قمة لجامعة الدول العربية، واستضافتها القاهرة لأول مرة، وحضرها جميع الدول الثلاثة عشر الأعضاء. وعقد المؤتمر بمبادرة من الجمهورية العربية المتحدة (أو مصر فقط بعيد انفصال سوريا من الاتحاد سنة 1961) وقد صدر عنه بيان ختامي تضمن أهمية الإجماع على إنهاء الخلافات وتصفية الجو العربي وتحقيق المصالح العربية العادلة المشتركة ودعوة دول العالم وشعوبها إلى الوقوف إلى جانب الأمة العربية في دفع العدوان الإسرائيلي. وبعدها بثمانية أشهر توسعت قرارات المؤتمر الرئيسية ووثقت في رسالة إلى الأمم المتحدة في مؤتمر قمة الدول العربية 1964 (الإسكندرية).

عقد مؤتمر القمة العربي الأول بناء على طلب من الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان قد ألقى خطاباً في بورسعيد يوم 23 ديسمبر 1963 ـ كعادته كل سنة في ذكرى جلاء القوات التي شاركت في العدوان الثلاثي عام 1956 (عيد النصر) ـ طالب فيه بضرورة عقد اجتماع للرؤساء والملوك العرب لبحث التهديدات الإسرائيلية بتحويل مجرى مياه نهر الأردن. وقبل اجتماع القمة العربية اجتمع رؤساء أركان حرب الجيوش العربية في القاهرة باستثناء ليبيا يوم الخميس 26 ديسمبر 1963. وقد دعت كلا من سوريا والفدائيين الفلسطينيين لمنازلة أخرى بعد هزيمة حرب 1948، ولكن دول عربية أخرى (بالذات مصر تحت حكم جمال عبد الناصر) رأت أنه لم يحن بعد لأي معركة أخرى، وبدلا من ذلك فقد اتفقوا على تكتيك حرب غير عسكرية لتحويل المياه نهر الأردن بحيث لا تستفيد منها إسرائيل. وكان هذا أحد العوامل التي عجلت لحرب 1967.

وكان المحفز الرئيس لهذا المؤتمر هو اقتراح إسرائيل بتحويل مياه بحيرة طبريا إليها. وفي ردة فعل على اتهامات سوريا المتكرر لمصر بترددها لعمل مواجهة عسكرية مع إسرائيل فقد أيد الرئيس المصري جمال عبد الناصر خطة عربية بتحويل مصدران لنهر الأردن هما نهر الحاصباني وبانياس.!!