كتبها  Oliver
حين تجسد الرب يسوع الإله أخذ الناسوت الذى للإنسان.الإبن أخذ طبيعتنا الإنسانية و صار فينا و أعطانا أن نصير فيه أعضاءاً.أخذ ميلاداً إنسانياً و بدءاً في الزمان لأنه لاهوتياً منذ الأزل و قبل الزمان.و أعطانا أن نكون معه فوق الزمان. أخذ لقب إبن الإنسان و أعطانا نحن الذين قبلناه أن نصير أبناء الله.أخذ صورتنا و أعاد لنا صورته و مثاله. أخذ ينمو قليلاً قليلاً بشبه البشر و هو الكامل في كل شيء و أعطانا من كماله كمالاً .أخذ في حياته يجرب تجاربنا مع أنه يعرف كل ما فينا من قبل أن نوجد و أعطانا أن  نجرب محبته التى لا توصف .أخذ فقرنا و أعطانا  الغنى الوفير بالنعمة. أخذ إضطرابنا و تقلقلنا في كل شيء و أعطانا سلامه الذى لا ينزع أبداً. أخذ أوجاعنا و أعطانا شفاءاً و سلاماً. أخذ عبوديتنا و أعطانا  سلطانا و حرية. أخذ و يأخذ صلواتنا المتثاقلة و أعطانا من صلاته و وساطته عنا لدى الآب .أخذ الضعف الذى لنا و أعطانا من  القوة  التي له.أخذ هزائمنا المتوالية من إبليس و أعطانا نصرة لا تنقطع على إبليس بشخصه المجيد. أخذ جسدنا و أعطانا جسده و دمه.الآب أخذ الخروف الضال و أعطانا الحمل الذى بلا عيب.الآب أخذ الإبن الضال و أعطانا الإبن الحقيقي وحده الرب يسوع.الإبن أخذ  الخطية التي لنا و أعطانا من البر الذى له.أخذ الموت الذى كان يملكنا و أعطانا  القيامة و الحياة  و بهما صرنا مؤهلين للأبدية ليس للموت سلطان علينا فيما بعد. الإبن أخذ الآلام و أعطانا المجد .أخذ عملنا الإنسانى  و أعطانا الذى له  دوراً سماوياً أن نكرز بالملكوت بالإجمال أخذ الترابى و أعطانا شخصه السماوى. الإبن أخذ طبيعتنا إلي أعلى السموات  و أعطانا الوجود غير الموصوف  في الآب من خلاله.الإبن أخذ روحنا و أعطانا روحه. الروح القدس أخذ العتيق و أعطانا الجديد. الروح القدس أخذ الفانى و أعطانا الباقى. الروح القدس أخذ موتنا مع المسيح في المعمودية و أعطانا حياة المسيح بالسكنى فينا.الروح القدس يأخذ أنيننا و يعطنا صلاة روحية من صنعه..الثالوث الأقدس أخذ إنفصالنا و أعطانا إتحاد و شركة فيه. .الثالوث أخذ الذى لنا من الأرضيين و أعطانا الذى له من السمائيين و صرنا نصاحب الملائكة كالأصدقاء .الثالوث أخذ من أرضنا أسوأ ما فيها و أعطانا السماء  و أحلى من فيها المسيح ذاته.

نعم نسبحه و نمجده و نزيد تسبيحاتنا علواً و نمواً الإبن يتوسط و الروح يشفع و الآب يحبنا لكى نشارك الملائكة  التسبيح اللائق بكرامة الثالوث و نتأهل لعِشرة الثالوث الأقدس.ما أعظمك أيها الرب الواحد في الثالوث.