أكد مفتي الجمهورية المصري السابق الدكتور علي جمعة أن "الإغراق في الدين جريمة أكبر من الإسراف"، مشيرا إلى أن الزيادة في المديونية عمدا إهلاك للنفس.

 
وفي تصريح لقناة "سي بي سي"، قال جمعة إن "الإغراق في الدين جريمة أكبر من الإسراف، حيث أن الله تعالى قال: فلينفق ذو سعة من سعته".
 
وأضاف أن "هناك ظاهرة أخرى هي تأثير عرض السلعة على الزبون، حيث ينجذب الزبون ويشتري رغم أنه لا قدرة لديه على ذلك وهو حقيقة الإغراق"، مشيرا إلى أن "تحصيل الشخص لشيء ليس في مقدرته جريمة".
 
وتابع: "واحد اشترى تلاجة ثمنها 7 آلاف بالتقسيط بـ15 ألف، وباعها بسعر أقل حتى يسدد دينه والمعنى البسيط اللي نعرفه يلبس طاقية دي في دي حرام، وهو إنك تزيد من المديونية عمدا متعمدا وهذا فيه إهلاك، ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، هذا الإغراق مصيبة كبرى".
 
وأردف قوله: "عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ فقال: ما هذا السرف يا سعد، فقال الأخير: أفي الوضوء سرف ؟، فأجاب: نعم! وإن كنت على نهر جار".
 
وأشار إلى أن "الحنفية منسوبة لأبي حنيفة واخترعها لعدم الإسراف في الماء، لكن ما دام الشخص قادرا على الشراء فهو غير مسرف لأن البيع والشراء شيء نسبي".