CET 00:00:00 - 03/06/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

* "عبد المعطى بيومى": لايوجد فى القرآن والسنة ما يتعارض مع الحرية.
- العدالة الإلهية تقتضى أن يكون الإنسان حر.
- السلطة فى يد الأمة، وليست فى يد الرسول.
* الدكتور القس"اكرام لمعي":
- المعرفة والحق تساوى الحرية.
- معنى الحرية هو الإستغناء.
- الله محب للإنسان، وحنّان عليه، ومتفهم لضعفاته
كتب: ريمون يوسف – خاص الأقباط متحدون

نظمت جمعية "المصريون" الثقافية، الإثنين الماضى ندوة عن الحرية فى الإسلام والمسيحية. أدار الندوة الدكتور "كمال مغيث"، وتحدث فيها كل من الدكتور: "عبد المعطى بيومي"،  أستاذ الشريعة الإسلامية، والدكتور القس "اكرام لمعى".

 الإنسان تُرك حُرًا يعبد الله أو لا يعبده.
فى البداية تحدث الدكتور "عبد المعطى بيومي" عن أن الإنسان يختلف فى كينونته عن كل المخلوقات، فهو الكائن الوحيد الذى أعطاه الله الحرية، واختاره الله ليمنح له العقل والإرادة الحرة،  وسخر كل شىء له. فالإنسان تُرك حرًا فى أن يعبد الله أو لا يعبده، أن يفعل ما يرضيه أو ما يغضبه. وأن هنا تكمن المسئولية، وأن العقل هو ارادة لتنفيذ هذه المسئولية.

 الإسلام وتحرير العبيد
وأكد "بيومي" أن الإسلام هو الرائد فى تحرير العبيد، مشيرًا إلى قول القرآن "لقد كرمنا بنى آدم، بقوله أنه قال بنى آدم، ولم يقل المسلمين، فهو يعنى كل البشر.
وأوضح "بيومى" أنه لا يوجد فى القرأن والسنة ما يتعارض مع الحرية أبدًا. فالنصوص فيهما تأمر بما ينفع الإنسان، وليس بما يضره.

الإرادة الإلهية والإرادة الإنسانية
ثم تحدث "بيومى" عن الإرادة الإلهية والإرادة الإنسانية، مؤكدًا أن الإنسان يختار أن يصلى أو لا يصلى. وأن فكرة العدالة الإلهية تقتضى على أن يكون الإنسان حرًا، فإذا قلنا أن الإنسان مجبر على عمل أى شىء، فهذا يعنى أن الله غير عادل.

ثم تطرق "بيومي" لموضوع آخر وهو "الإكراه فى الدين"،   مؤكدًا أنه لا يوجد فى القرأن اكراه على الدين، لأن الايمان عاطفة مثل أى عاطفة أخرى، فكيف يُكره الإنسان على شىء فى قلبه.

السلطة فى يد الأمة وليست فى يد الرسول
وختم "بيومي" كلامه قائلأ: الاسلام يتلخص فى ثلاث قواعد فقط:
 1- رفع الحرج
 2- الأعمال بالنيات
 3- لا ضرر ولا ضرار
مؤكدًا أنه لا يوجد فى الإسلام سلطة دينية، لا على المستوى الفردى، ولا على مستوى الدولة. فالرسول مات دون أن يُرشّح حاكمًا؛ لأن السلطة فى يد الأمة وليست فى يد الرسول.

الحرية عندما يفكر الإنسان ويحقق ما يفكر فيه
ومن جانبه، تكلم الدكتور القس "اكرام لمعي" عن الحرية فى المسيحية، موضحًا أن مفهوم الحربة هو عندما يفكر الإنسان ويحقق ما يفكر فيه. فهذه هى الحرية. وتساءل: هل حرية الإنسان حقيقة؟ مشيرًا إلى أن معظم الفلاسفة اتفقوا على أن الحرية وهم، وأن الحرية قيمة مطلقة فيما الإنسان نسبى، وبالتالى ففكر الإنسان يصطدم دائمًا بأشياء كثيرة مثل:

1- البيئة التى تربى فيها. 
 2- الجنس والعرق. 
 3 – العقيدة. 
 4- المستوى التعليمي.

ثم تحدث القس "اكرام لمعي" عن الحرية قبل مجىء المسيح، وأكد أنها كانت حرية سياسية فقط، وأن اليهود كانوا ينتظرون المسيح كقائد عسكري.

 الحرية فى المسيحية هى الإستغناء
وحول الحرية وأنواعها، أشار القس "اكرام" إلى تجربة المسيح على الجبل، وأكد أن التجارب الثلاثة كانت:

 الأولى: عن الحرية الإقتصادية عندما قال له الشيطان: اصنع من الحجارة خبزًا.
 والتجربة اللثانية: كانت عن الحرية الدينية، عندما أخذه على جناح الهيكل.
 والتجربة الثالثة: كانت عن الحرية السياسية، عندما أراه جميع ممالك العالم.

 واكد "لمعى" أن الحرية فى المسيحية هى الإستغناء، وأنه لا أمور  سياسية، ولا اقتصادية، ولا دينية، تستطيع أن تمنع أن يكون الإنسان حرًا، مشيرًا إلى قول "السيد المسيح": تعرفون الحق والحق يحرركم . فالمعرفة والحق تساوى الحرية.

وأوضح "لمعي"، أن حرية الإنسان تواجه مشكلة وهى وجود الله، ولذلك  قال "نيتشه": أن الله قد مات، وأن الله اختراع انسانى اخترعه الإنسان ليستطيع تنظيم الحياة التى يعيشها، فيما أكد الوجوديون أن وجود الله لا يلغى وجودى، ونحن فى حالة حوار دائم مع الله.

ثم انهى "لمعي" كلمته، مؤكدًا أن الله محب للإنسان، وحنان عليه، ومتفهم لضعفاته.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٨ تعليق