مؤتمر بالصحفيين لمناقشة قرار إغلاق قناة "الرحمة"

* مصطفى بكري: كنت أتمنى مشاركة الفضائيات المصرية في الدفاع عن قناة الرحمة.
* محمد الشحات الجندي: نحن لا نعادي اليهود فهم طبقا للإسلام "أهل الكتاب".
* صفوت حجازي: قناة الرحمة اكثر مشاهدة من الجزيرة!!

كتبت: مادلين نادر – خاص الأقباط متحدون
تحت عُنوان "الفضائيات الدينية المصرية ومعاداة السامية"، عُقد يوم الإثنين الماضي بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة مؤتمر لمناقشة قرار إغلاق قناة "الرحمة"، تحدث فيه لفيفٌ من الإعلاميين ورجال الدين الإسلامي.

بداية تحدث النائب مصطفى بكري، عضو مجلس الشعب، ورئيس تحرير جريدة "الأسبوع" قائلاً: "إن قرار إغلاق قناة "الرحمة" يُعد فضيحة أخلاقية وإعلامية ارتكبت من قِبل من ينادون طوال الوقت بالحرية الفكرية وحرية الرأي والتعبير واحترام الآخر، في الذي الوقت لم توجه فيه أي جهة رسمية تهمة واحدة لمن يقومون بإهانة المقدسات الإسلامية، وبرغم هذا نجد أن الحكومات والمؤسسات التي تتصدي لنا، دائمًا ما ترفع شعار (نحن لا نتدخل في حرية التعبير وحرية الرأي)".

وأضاف بكري: "كنت أتمنى مشاركة جميع الفضائيات المصرية في الدفاع عن قناة "الرحمة"، فهي قناة تتناول الموضوعات باتزان وصدق وموضوعية.. لذا لابد أن نتضامن جميعًا ونبذل كل الجهد حتى تعود قناة الرحمة".

أما الدكتور محمد الشحات الجندي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية فقال: "إن القضية الأساسية التي نواجهها الآن هى قضية الإسلام، فصورة الإسلام مشوشة من قِبل الإعلام الغربي وتحتاج لتصحيح، خاصة أن القنوات التي على شاكلة قناة "الرحمة" تعد قنوات دعوية تعلي من صورة الإسلام، محاولة أن تزيح هذا اللبس الذي علق بالإسلام لدي الغرب.. لذلك فإن هناك ضرورة ملحة لاستخدام لغة الحوار العقلاني عبر تلك القنوات بدلاً من اللغة الحماسية، فنحن في احتياج مُلح للغة الحوار والعقل لا للغة الحماس والتعامل بالمشاعر الغاضبة".

واستطرد الجندي حديثه قائلاً: "نحن لا نعادي اليهود فهم طبقا للإسلام أهل الكتاب ولكننا نحن ضد الصهيونية".

ومن جانبه تساءل الداعية الدكتور صفوت حجازي قائلا: "أين كرامة المصريين، فمصر مسئولة عن كرامة كل من يعمل لديها، فما بالنا كرامة المصريين الذين يعملون علي أرضها.. وللأسف تلك الكرامة وهذا الدفاع لا يظهران إلا عندما يكون الصدام مع دولة عربية شقيقة أو دولة صغيرة".
 
وأضاف حجازي: "إن تقرير "أبسوس" وهي أكبر شركة لقياسات الرأي وقياسات نسب المشاهدة، كان يُشير إلى أن قناة "الرحمة" أكثر مشاهدة من قناة "الجزيرة"، حيث إن قناة "الرحمة" تحتل رقم "21" من حيث أعلى القنوات مشاهدة، تليها قناة الجزيرة 22".

أما النائب محمد قويطة، عضو مجلس الشعب فقال: "إن قناة "الرحمة" تقدم إعلامًا معتدلاً وتنقل مبدأ الوسطية وترسخ من قيم حرية العقيدة وقبول الآخر فكرًا وثقافة كما هو".
 
وتسائل قويطة: "كيف تغلق قناة "الرحمة" في حين أن طرفي العقد هم الشركة المصرية المالكة للنايل سات وقناة الرحمة، ويخضع هذا العقد للقانون المصري، كما أن الأمر الأكثر غموضًا وغرابة هو أن يُطلب من القائمين على إدارة القناة التوجه للقضاء الفرنسي!!".