كتب : نادر شكرى
دخل مسلسل الاختيار 2 مرحلة صعبة فى رصد وتوثيق فضائح وارهاب الاخوان، حيث تتناول حلقة اليوم ، فض اعتصامى رابعة والنهضة وميدان بلس بالمنيا ، والذى اعقبه هجوم على كنائس وممتلكات الاقباط وحرق 84 كنيسة ومبنى تابع فضلا عن نهب وحرق عشرات المنازل والمتاجر والسيارات للاقباط حيث استحوذت المنيا على 60% من الاعتداءات التى شملت ايضا محافظات سوهاج وأسيوط والاقصر، وبنى سويف والفيوم والجيزة وشمال سيناء .
وكانت المنيا وكرا لجماعة الإخوان المسلمين قبل أحداث فض رابعة،  وقاموا بحرق جميع أقسام الشرطة بالمنيا وبعض المحافظات الاخرى  ، كما تم حرق ليس فقط كنائس ولكن مدارس ومباني خدمات، وحتى حضانة أطفال، والعناية الإلهية أنقذت 20 طفلا بأعجوبة، ووصلت خسائر الأفراد مثل المتاجر وغيرها، إلى 65 مليون جنيها، بينها 44 مليون في المنيا.
ويأتى من حجم الخسائر بعد المنيا محافظة الفيوم ثم الجيزة، وهذا له دلالات عن تمركز هذه الجماعات في هذه المحافظات.
 
مسلسل الاختيار 2 الذى يكشف مواجهات الشرطة ضد الجماعة الارهابية تناول فى الحلقة السابقه على لسان رياض الخولى وكريم عبد العزيز ان الاخوان يحرقون الكنائس وهذا لا يرضى اى دين وان هدفهم حرق مصر والفوضى ،وهذا هدف ونهج الجماعة  مع نشاة الجماعة عام 1928.. وظهر ببشاعة فى حرق كنيسة السويس عام 1952 ثم تفرعت إلى سجل أسود وضخم من فتن طائفية متعددة الأسباب لكن أصلها واحد – كراهية الأقباط – ونار الكراهية منسوبة زورا للسماء..
 ومع وصول هذه التيارات لحكم مصر، وضعت الأقباط فى خانة الأعداء وصنفتهم كمعارضين أساسين لها بلا شريك. وفى كل مظاهرة كانت تخرج ضد حكمهم الفاشل. كان قادته يصرخون “إنهم الأقباط أعداء الدين”.. حتى جاء حادث الاعتداء على الكاتدرائية.. لتظهر وقاحتهم فى أبشع صورة، وتتوالى الأحداث ويحرقهم ظهور الدور الوطنى للكنيسة فى وضع خارطة الطريق بعد الثورة التى أطاحت بهم فى 30 يونيو، ليعلنوا حرب الكراهية على الأقباط فى ربوع مصر.. فإزدهرت نار حربهم..
 
 وبعد  فض إعتصامي رابعة والنهضة لتحصد  بيوتا ومحلات وكنائس ومدارس يمتلكها أقباط دون أي ذنب اقترفوه سوى أنهم مصريون مسيحيون، ففقد الأبناء صروحهم التعليمية وكنائسهم وخسر الآباء مصادر رزقهم وبيوتهم فباتت عائلات بأكملها بلا مأوى وبدون مصدر رزق.
 قتلت حرب الكراهية  عقب فض الاعتصام سبعة أقباط منهم صبى فى الثانية عشرة من عمره وتدمير 84 منشة كنسية  وتدمير 207 من ممتلكات الأقباط  وتشريد أكثر من 1000 أسرة ودور أيتام ومؤسسات قبطية بالإضافة إلى السيارات والمركبات عموما.
 
وحسب ما اظهر المسلسل فالجماعة كان لديها خطة عسكرية فى حالة فض الاعتصام وتم توزيعها على المحافظات حيث خلال لحظات عقب بدء فض الاعتصام كانت اقسام الشرطة وكنائس وممتلكات الاقباط يتم مهاجمتها بشكل منظم فى أكثر من مكان باستخدام الاسلحة والمولوتوف ومنها مهاجمة منازل
 
اقباط قرية دلجا وتشريد الاقباط ومهاجمة جميع متاجر الاقباط ونهبها بمركز دير مواس ، واستمرت النيران فى عدد من الكنائس لاكثر من ثلاثة ايام مثل كنيسة الانبا موسى الاسود بالمنيا ، التى لم يمر على بنائها وتدشينها سوى 6 شهور ، ليتم هدمها وبنائها مجدد بعد حرقها وتم تشيدها مرة اخرى بيد القوات المسلحة .
 
انه يوم الاربعاء الاسود فى تاريخ مصر ، فلم يرحم الاخوان اطفال ولا نساء كان هدفهم الحرق والتدمير وتحويل مصر الى حرب اهلية ولكن بالتكاتف بين الشعب والشرطة والجيش فشل مخططهم ليذهبوا الى مزبلة التاريخ ولتعيش مصر قوية صامدة كالجبال .