محرر الأقباط متحدون
بمناسبة الذكرى السنوية التسعين على تدشين تمثال المسيح الفادي في ريود دي جانيرو على جبل كوركوفادو وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى الكاردينال أوراني جواو تيمبيستا رئيس أساقفة ساو سيباستياو دو ريو دي جانيرو. حملت الرسالة توقيع أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين وجاء فيها يشارك قداسته مشاعر الفرح ويشارك في أفعال الشكر التي يرفعها سكان ريو دي جانيرو للمسيح الفادي، بمناسبة الذكرى التسعين لتدشين تمثاله على قمة كوركوفادو. هذا التمثال، بأذرعه المفتوحة في دعوة متواصلة للمصالحة، يصور الدعوة إلى الأخوة التي يطلقها ربنا إلى جميع المدن والبلدان لكي تكوِّن جماعة لا يشعر فيها أحد بأنّه وحده أو غير مرغوب فيه، أو مرفوض أو مُتجاهل أو منسي، وحيث يلتزم الجميع من أجل عالم أكثر عدالة وتضامنًا وفرحًا.
 
وتضيف الرسالة بالمناسبة، يشير الأب الأقدس إلى أنه بغض النظر عن مستوى تعليمهم أو ثروتهم، فإن جميع الأشخاص لديهم ما يساهمون به في بناء الأخوة الإنسانيّة وبالتالي لا ينبغي أن يبقى أحد "مكتوف الأيدي"، وإنما عليه أن يفتح ذراعيه للجميع، على مثال الفادي. ولتحقيق ذلك، يُعدُّ الحوار البناء أمرًا أساسيًا، لأنه "بين اللامبالاة الأنانية والاحتجاج العنيف، هناك على الدوام خيار ممكن وهو الحوار. الحوار بين الأجيال، الحوار بين الأشخاص، لأننا جميعنا بشر.
 
وتتابع الرسالة ولهذه الغاية، يأمل قداسته أن يتجدد في هذا اليوم الالتزام بقبول بعضنا البعض، واثقين من أن المسيح هو الذي يقبلنا أولاً: فهو يسكن في المدينة ويدعوكم إلى الاقتراب منه، لأنّكم بقربكم منه ستكونون قريبين من بعضكم البعض.  قريبون منه قريبون من بعضهم البعض. وإذ يطلب منكم أن تواصلوا الصلاة من أجله يرسل البابا فرنسيس، كعربون نعم سماوية وعلامة على المشاركة في هذا العيد، إلى مدينة ريو دي جانيرو وجميع الذين يشاركون في القداس الإلهي في ١٢ من تشرين الأول أكتوبر الجاري، البركة الرسولية باسم المسيح الفادي وبشفاعة والدة الشعب البرازيلي العذراء مريم سيّدة آباريسيدا.