يتبع عدد كبير من الآباء أسلوب العنف في تربية أبنائهم، وهو الأمر الذي قد يتسبب في مشكلات نفسية عديدة، وقد ورد في هذا الشأن العديد من التساؤلات حول حكم ضرب الطفل للتربية، حيث يلجأ بعض الأهالي لضرب الأبناء بهدف تعليمهم الصحيح من الخطأ، وهو ما رفضته شكلًا وموضوعًا دار الإفتاء المصرية، في فتوى وردت للدار بشأن حكم التربية بالضرب.

حكم ضرب الأبناء بهدف التربية
أجاب الدكتور شوقي علامة، مفتي الجمهورية، عن هذه التساؤلات قائلًا خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إنّ الضرب ليس من وسائل التربية ولا يساعد فيها بأي شكل من الأشكال.

وأضاف: أنّ التربية يجب أن تكون بالرحمة والمودة والقدوة، فالضرب في حد ذاته ليس وسيلة للتربية، والأطفال في السن الصغيرة في حاجة إلى التعليم وليس للتعنيف، كما يجب على الوالدين في تلك الفترات العمرية من حياة أبنائهم أن يكونوا قدوة يحتذي بها في حياته، معقبا أن الضرب ووسائل العنف بمختلف أشكالها، مسلك خاطئ تماما، واتفق على هذا علماء النفس وعلماء التربية واعترفوا بهذا.

المفتي: الضرب ليس وسيلة للتربية
وأوضح أن اتباع أسلوب الضرب، أو أيا من أشكال العنف في التربية هو أمر غير محبذ وأن دار الإفتاء ورجال الدين لا ينصحون أبدا باتباع تلك الأساليب في التربية، تحت أي ظرف من الظروف المختلفة التي من الوارد أن يتعرض لها الآباء مع الأبناء موضحا: «نحن لا ننصح الآباء باستخدام الضرب أو أيا من أساليب العنف الأخرى مع الأطفال».

والجدير بالذكر أن ظاهرة استخدام الضرب ووسائل العنف المختلفة في تربية الأطفال انتشرت على نطاق واسع في مجتمعنا، مما كان له أثرا سلبيا على نفسية الأطفال وانعكس على تعاملاتهم في المجتمع، وفي أحيان أخرى يتطور الأمر حتى تكون النتيجة هي موت الطفل.