كتب - محرر الاقباط متحدون 
افتتح الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، نيابة عن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، فعاليات، الحدث الختامي لـمشروع "تعزيز مراعاة النوع الأجتماعى من أجل التنمية الريفية المستدامة وإجراءات الأمن الغذائي " تحت عنوان: تعزيز دور المرأة في التنمية الريفية المستدامة والأمن الغذائي، جاميسا "، بحضور الدكتور "مارتينو ميللي" رئيس مكتب الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي بالقاهرة، و" بياجيو دي تيرليزي" نائب المدير معهد سيام - بارى والفريق الإيطالي، والذي شارك من خلال تقنية الفيديو كونفرانس.
 
وأكد وزير الزراعة، في الكلمة التي القاها نيابة عنه رئيس قطاع الارشاد الزراعي، ان هذا المشروع يعد من المبادرات الناجحة وثمرة جديدة من ثمار التعاون البناء والعميق بين مصر وأيطاليا والتى تعد واحدة من أهم شركاء التنمية ليس فى المجال الزراعى فحسب ولكن فى كافة مجالات التعاون الأقتصادي والتجاري، لافتا الى ان من أهم محاور الأستراتيجية المصرية 2030 هو تمكين المرأة المصرية وتمكين الشباب.
 
واضاف عزوز ان هناك توجيهات من القيادة السياسية برفع مكانة المرأة وتنمية قدراتها وبناء معارفها، وان الدولة المصرية قد وضعت ملف تعزيز وترسيخ حقوق المرأة في المجتمع على قائمة الأولويات والاستراتيجيات الوطنية، حيث أعلن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017 عام المرأة المصرية، وذلك لأول مرة في تاريخ مصر، حيث عززت القيادة السياسية من خطواتها على المستوى الوطني من أجل دعم المرأة وتمكينها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً إلى جانب توفير كل أوجه الرعاية والحماية لها ، إدراكاً وإيماناً بجدارتها وقدرتها على خوض معترك الحياة والقيادة والريادة على أعلى مستوى، والدور الكبير والمؤثر الذي لعبته في الأحداث التاريخية والسياسية والوطنية الهامة وما قدمته من تضحيات، فضلاً عن كونها لاعباً أساسيا في عمليات التنمية المستدامة.
 
واشار رئيس قطاع الارشاد الزراعي، ان تنمية المجتمعات الريفية تمثل حجر الزاوية في تقدم المجتمع ككل ، حيث تعد المرأة الريفية واحدة من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الريفية المنشودة، مشيرا الى ان الدور الأهم للمرأة الريفية هو دورها الإنتاجي الذي يبرز في الزراعة بشقيه النباتي والحيواني.
 
وتابع أن مشروع تعزيز مراعاة النوع الأجتماعى من أجل التنمية الريفية المستدامة وإجراءات الأمن الغذائي، يأتي اتساقا مع سياسة الدولة فى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر ، والتى تعد هى البوابة الرئيسية للتمكين الاقتصادى للمرأة المهمشة ولا سيما فى المناطق الريفية من خلال تقديم الدعم الفنى والمالى عبر بعض حاضنات الأعمال علاوة على تقديم التمويل بأسعار فائدة مخفضة حتى تستطيع المرأة بدء مشروعها أو تحقيق استقلالها الاقتصادى، بداية من تنمية قدراتها على الزراعة وتربية الحيوان وصناعة المنسوجات والأشغال اليدوية لخلق فرص عمل حقيقية فى الأعمال الحرفية.
 
واضاف ان انشطة المشروع تناولت مجالين من تلك المجالات وهى المشغولات اليدوية وسلسلة القيمة فى الألبان وذلك فى محافظتين من محافظات الصعيد وهما محافظة الفيوم وسوهاج ، حيث يأتى ذلك أيضا أتساقا مع سياسة الدولة فى الأهتمام بالنهوض بصعيد مصر.
 
واشار عزوز الى "مبادرة حياة كريمة" التى أطلقتها القيادة السياسية لدعم القرى الأكثر فقرا ، والتى تهدف إلى توعية السيدات بكيفية البدء فى تنفيذ مشروعات إقتصادية مدرة للدخل خاصة بهن ، والخدمات المتاحة بالجهات المختلفة فى هذا المجال ، لما له من أهمية فى دعم التمكين الاقتصادى والاجتماعى للمرأة الريفية خاصة فى ظل تداعيات جائحة كورونا وما نتج عنها من تحديات اقتصادية، حيث تقوم المبادرة على تدريب عدد من الرائدات الريفيات بهذه القرى ، وتناول ريادة الأعمال وتحديد فكرة مشروع صغير وكيفية البدء فيه ومواصفات صاحبة المشروع الناجحة وقصص النجاح وتوثيقها، وتثقيف سيدات هذه القرى حول مفهوم ريادة الأعمال والشمول المالى والإدخار ، وكيفية إقامة مشروعات صغيرة ناجحة..
 
وتقدم رئيس قطاع الارشاد الزراعي بالشكر الى الوكالة الايطالية لتنمية التعاون بروما والقاهرة على الدعم الدائم والتعاون المثمر ، معربا عن امله فى مزيد من المشروعات الناجحة الموجهة ليس للمرأة الريفية فحسب ولكن فى جميع المجالات التى من شأنها تحقيق تنمية ريفية مستدامة.
 
وشارك في الفعاليات فريق المشروع المصري من وحدة السياسه والتنسيق للمرأة في الزراعة، وعدد من ممثلى المنظمات الدولية والمنظمات المحلية المعنية وشركاء المشروع وعدد من النساء المستفيدات من المحافظات المنفذة، حيث تم استعراض نتائج المشروع على المستويين المحلي والوطني، وتبادل الخبرات التي تم جمعها أثناء تنفيذ المشروع ومناقشة جدوى التطبيقات الملموسة لنتائج