سليمان شفيق
لعبت الكنيسة دوراً محورياً فى انتصار اكتوبر المجيد منذ عام 1986م  فى عهد قداسة البابا كيرلس السادس قد كلف الأنبا صموئيل (الذى أستشهد فى حادث المنصه )بالدعوة لتحرير الارض فى مجلس الكنائس العالمى ‘ وطلب البابا كيرلس من إمبراطور الحبشه قطع علاقته مع اسرائيل وقد استجاب فوراً الامبراطور ، وعلى اثر ذلك تم قطع حوالى 30 دوله افريقيه علاقتها  باسرائيل‘ كما كان لقداسة البابا شنودة محاضرة ارسلها للجنود على الجبهه وزارهم وتحدث فيها ان اسرائيل ليس شعب الله المختار وجاء ذلك خلال زيارته فى 10 ابريل 1972م فى الجبهه و حتى الرهبان لعبوا دوراً قبل الحرب من بيت التكريس بحلوان وكانوا يصدرون نشرة بعنوان (كتابات لخلف خط النار ) يرسلونها للجببه لدعم الجنود.

وقد وجَّه قادة الجيوش الميدانية في أكتوبر 1973، نداءً إلى ضباطهم وجنودهم قبل المعركة، وجاء في النداء "ثقتي فيكم بغير حدود، أثق في كفاءتكم، أثق في إيمانكم بالله، وفي قضيتكم قضية المصير، أن نكون أو لا نكون...". ويمضي البيان: "وفي هذا يقول الله تعالى، وهو أصدق القائلين: "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقًّا في التوراة والإنجيل والقرآن، ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم" صدق الله العظيم.  

واستمع يا أخي إلى ما جاء بإنجيل (متى 10: 39) في هذا المقام أيضًا
"من وجد حياته يضيعها، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها".

ومن تعاليم المسيحية عن الطاعة: "الحق الحق أقل لكم، إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله الحياة الأبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (إنجيل يوحنا 5: 24). " .

وهكذا تجسدت معاني الوحدة الوطنية في نداء المعركة ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل شهدت المعركة تجسيدًا حيًّا للوحدة الوطنية بالدم؛ فعلى سبيل المثال استشهد غريب وشنودة من مقاتلي الصاعقة وكتبت الصحف كيف استشهد البطلان في مواجهة الوحدات المدرعة الاسرائيلية وكل منهما يحتضن الآخر.

وقصة اللواء شفيق متري سدراك أول الأبطال الذين كرمهم أنور السادات القائد الأعلى للقوات المسلحة في الجلسة التاريخية بمجلس الشعب صباح 19 فبراير 1974، والذي اشترك في حرب 1956، و1967، ونال ترقية استثنائية لقيادته البارزة حتى استشهد في 9 أكتوبر 1973 قائدا لقوة لواء مشاه في القطاع الأوسط بسيناء.

قرأ العالم عن الأم المثالية الثانية في جمهورية مصر العربية السيدة بهية جرجس يوسف والدة الشهيد جندي بشاي نجيب الشرقاوي مقاتل سلاح الإشارة الذي جاد بحياته في سيناء 15 أكتوبر 1973 ، وعن المقاتل جورج الذي كان ضمن من وضعوا العلم المصري على خط بارليف .

كتب الصديق محمد ربيع علي صفحتة بالفيس :
( مترى ميخائيل

بطل مصرى بس للاسف محدش يعرفه بس هعرفكم بيه إسمه خليفة مترى ميخائيل
البطل خليفة بطل عملية السبت الحزين ..إلّى حرق فيها قلب الصهاينة فى عيدهم
عملية السبت الحزين جاءت ردا علي ضرب إسرائيل لمدرسة بحر البقر الإبتدائية وإللي قتلت فيها أكثر من 25 طفل وطفلة مصريين
خليفة متري ميخائيل .. مواليد سوهاج 1945 .. جندي مجند مصري وفرد صاعقة مصرية .. شارك في حرب اليمن وحرب النكسة وحرب الإستنزاف وحرب أكتوبر

كان ضمن عناصر الكتيبة 83 صاعقة وفى يوم 30 مايو 1970 كلفت كتيبتة بعمل كمين شمال القنطرة وجنوب رأس العش ضد القوات الاسرائيلية ثم تلقوا تعليمات من القادة بالانسحاب نظرًا لقلة عدد الكتيبة المكلفة بتنفيذ العملية، مقابل الإسرائيليين، إلا البطل خليفة مترى رفض وحصل على إذن بالبقاء وتنفيذ المهمة وقال أقنعت القائد أن أموت أفضل لي بالانسحاب

اسفر الكمين عن مقتل 35 اسرائيلى و اسر 2 من بينهم الرقيب يائير دورى تسيفى الذى حاول الهروب و لحق به الجندى خليفة مترى و استطاع السيطرة عليه بعد عراك و قتال فردى بالايدى و نقل الى الضفة الغربية كأسير

سمي هذا اليوم السبت الحزين و بسبب نجاح العملية كانت اول ابتسامة للرئيس جمال عبد الناصر بعد هزيمة 67

البطل خليفة متري ميخائيل حي يرزق وعايش وسط أهله وأسرته في سوهاج في هدوء تام وبلا شهرة أواعلام .)  انتهي بوست محمد ربيع .

ومن خليفة متري الي اللواء فؤاد عزيز غالي:
 
اللواء فؤاد عزيز غالي الذى  كان علي راس تشكيلات جيشنا التي اجتاحت قناه السويس عبر قطاع القنطره ،ودمرت خط بارليف وحصونه واستولت علي نقاطه الحصينه في هذا القطاع، وحررت مدينه القنطره شرق،حيث حرص اللواء فؤاد عزيز غالي الذي كان قائدا لاحدي الفرق العسكريه الرئيسيه علي ان يكون وسط  قواته لحظه تحرير تلك البلده العزيزه علي كل مصري.

والفريق (فؤاد عزيز غالي) من مواليد عام 1927 م بمحافظه المنيا، فور تخرجه تم ارساله للمشاركه في حرب فلسطين التي جرت عام 1948 م حيث شارك في المعارك التي جرت حول مدينه رفح، وشارك ايضا في حرب 1956م ، وفي حرب 1967 م، حيث كان رئيسا لعمليات الفرقه الثانيه مشاه.

وفي حرب اكتوبر 1973 م ،كان السيد اللواء فؤاد عزيز غالي  قائدا للفرقه 18 مشاه التي كلفت باقتحام قناه السويس في منطقه القنطره ،وتدمير القوات الاسرائيليه واسلحتها في النقاط الحصينه ،وعلي الاجناب ،وتحرير مدينه القنطره شرق ،والاستيلاء علي كوبري بعمق 9 كيلو متر في بدايه المعارك في اكتوبر 1973
وظل البطل الفريق فؤاد عزيز غالي محافظا علي انتصاراته طوال فتره الحرب ،كما قام بتامين منطقه شمال القناه من القنطره الي بور سعيد في مواجهه الهجمات المضاده الاسرائيليه.و في الثاني عشر من شهر ديسمبر عام 1973 م عين قائدا للجيش الثاني الميداني.و بعد خروجه من القوات المسلحه تولي الفريق فؤاد عزيز غالي منصب محافظ جنوب سيناء، ورحل الفريق فؤاد عزيز غالي عن دنيانا الفانيه  في 2000 م ،وودعته مصر كُلها بجميع اطيافها من احدي كنائس مسقط را سه بعد حياه حافله بالعطاء والحب لمصر .

اللواء شفيق متري سدراك أول شهيد في حرب أكتوبر
أول شهيد سقط على أرض سيناء في حرب ٧٣ هو اللواء شفيق متري سدراك الذي ولد عام 1921 بقرية المطيع مركز أسيوط. حيث قضى اللواء شفيق عامين في كلية التجارة، لكنه سرعان ماعدَل من رأيه ، حيث التحق بالكلية الحربية التي تخرج فيها عام 1948 مقاتلاً في سلاح المشاه.

ومنذ اليوم الأول في الكلية الحربية والشهيد شفيق متري يُظهر تفوقاً ملحوظاً مهّد له الطريق ليكون من الضباط القلائل الذين حصلوا على شهادة أركان حرب وهو لم يزال برتبة رائد.

وقد تم اختياره للعمل كمدرس لمادة التكتيك بالكلية الحربية ثم كبيرا ً للمعلمين بها ، وكان التميز القاسم المشترك لحياة الشهيد البطل شفيق متري داخل أروقه الكلية الحربية وفي ميدان المعركة، خاصة في المعارك التي خاضتها مصر قبل انتصار أكتوبر ١٩٧٣
فقد أشترك الشهيد البطل متري في حربي 1956و 1967 و كان قائداً لكتيبة المشاه التي حاربت في منطقة أبي عجيلة وكبدت العدو خسائر كبيرة وحصل على أثرها على ترقيه استثنائية بسبب هذه المعركة.

بعد حرب ١٩٦٧ تمركز البطل الشهيد مع قواته بالقطاع الأوسط، وشارك في معارك حرب الاستنزاف ليسجل بطولات متعددة.

جاء الموعد وصدر قرار حرب ١٩٧٣ و بدأت المعركة حتي جاء يومها الرابع العاشر من اكتوبر حيث كان البطل شفيق يقود أحد ألوية المشاه المدرعة التابعة للفرقه ١٦ بالقطاع الأوسط في سيناء، وبينما كان يتقدم بقواته بمسافة كيلو متر كامل في عمق سيناء كانت تلك اللحظة التي فاضت روحه فيها إلى بارئها، روح سكنت مصر في قلبها فنال من أجلها الشهادة.