كتب – روماني صبري 
تعيش نساء أفغانستان في رعب بعد انسحاب القوات الأمريكية وسيطرة حركة طالبان المتشددة على الحكم وهي الحركة التي تجيد قمع النساء ، فالسيدة الأولى رولا سعادة غني، زوجة الرئيس السابق أشرف غني، الذي ترك البلاد وقال : فعلت ذلك حقنا للدماء، كانت معنية بتمكين المرأة في أفغانستان.
 
أؤيد حظر النقاب 
وكانت قالت رولا في تصريحات أوردها موقع "فرانس 24"، أؤيد القانون الفرنسي  الذي يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، ويسمح في المقابل بالحجاب الذي يبقي الوجه مكشوفا.
 
لافتة :" السياسة الفرنسية لا ترتاح للنقاب والبرقع وأنا اتفق معها، كونهما يحولان دون قدرة المرأة على الحركة وهي ترى ما حولها، مشيرة :" لا أرى مشكلة في أن تضع المرأة حجابا أو أن ترتدي ثيابا طويلة بما يتناسب مع قناعاتها الدينية.
 
تؤمن بالتعددية الثقافية
سعت لتوظيف التعددية الثقافية لديها في خدمة أفغانستان التي أنهكتها 35 عاما من الحروب، عاشت رولا في الولايات المتحدة وفي باريس، وتعرفت على مقاعد الدراسة بأشرف غني الذي شغل في ما بعد منصبا رفيع المستوى في البنك الدولي قبل أن يصل إلى سدة الرئاسة في بلده خلفا لحميد كرزاي.
 
تقول رولا :" الإنسان يكون أمام احتمالين في التعامل مع تعدد هوياته الثقافية... إما أن يتعلق بهوية واحدة، وإما أن يعتنق كل الهويات ويستفيد من تأثير كل منها في شخصيته، مقتبسة في ذلك من الكاتب اللبناني أمين معلوف صاحب كتاب "هويات قاتلة".
 
 من أحلامها 
وكان من أحلامها أن تبصر الرجال الأفغان وهم يقدرون دور زوجاتهم وبناتهم وأخواتهم بشكل اكبر، وشهد عام  2015، إدراجها على قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم بحسب مجلة "تايم" الأمريكية. 
 
مسيحية لبنانية
اسمها في السابق رولا سعادة اسم الولادة لرولا غني هو ورلا سعدي، نشأت في لبنان لعائلة مسيحية لبنانية، حصلت على دبلوم من معهد العلوم السياسية في فرنسا عام 1966.
 
 وأكملت درجة الماجستير في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت في عام 1974، حيث التقت زوجها المستقبلي، أشرف غني تزوج الاثنان في عام 1975 ولديها طفلان: ابنة، مريم غني، وهي فنانة تشكيلية مقرها بروكلين وابن، طارق. 
 
ولد الطفلين في الولايات المتحدة الأمريكية ويحملان الجنسية الأمريكية، حصلت رولا على درجة ماجستير أخرى في الصحافة من جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك عام 1983، عادت لأفغانستان عام 2003.
 
يمكنها إحداث تغيير حقيقي من أجل حقوق المرأة
تحمل رولا الغني الجنسية في كل من أفغانستان، لبنان، والولايات المتحدة، وتتحدث الانجليزية والفرنسية والعربية والداري بطلاقة، شكر الدكتور غني علنا زوجته في حفل تنصيب الرئاسة في عام 2014، في خطوة غير عادية بالنسبة لسياسي في أفغانستان، معترفا لها مع باسمها الأفغاني، بيبي جول قائلا : 
 
أريد أن أشكر شريكتي، بيبي جول، لدعمها لي ولأفغانستان، مضيفا وقد بدا عاطفياً :"  لقد دعمت النساء الأفغانيات وأتمنى أن تستمر في القيام بذلك، قد جادل المؤرخ علي أ. أولومي أنه في أعقاب سابقتها الملكة الأفعانية ثريا، يمكن لرولا إحداث تغيير حقيقي من أجل حقوق المرأة في البلاد