كتبت - أماني موسى
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء أمس في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية حفل تكريم متفوقي وأوائل الشهادات الإعدادية والثانوية العامة والدبلومات الفنية والشهادات الأجنبية والجامعات والدراسات العليا بالإسكندرية بحضور أصحاب النيافة الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزة والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غرب الإسكندرية والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية
 
قبل بدء الحفل التقط قداسة البابا صورة تذكارية مع الأوائل، بدأ الحفل بصلاة الشكر وبعدها قدم الشباب فقرة ترانيم وعددًا من الفقرات، كرم بعدها قداسة البابا الطلاب الناجحين في مختلف المراحل التعليمية وكذلك أوائل المشاركين في مسابقة "اقرأ واعرف" التي يقدمها مركز "إيمي"، وألقى قداسة البابا كلمة متمنيًّا لهم النجاح والتفوق في كل مجالات الحياة.  
 
وقال البابا في كلمته: اليوم هو يوم جميل، وأمسية نفرح فيها كلنا ونفرح معكم في مناسبة التفوق وتكريم الكنيسة لكم، وفي سنوات كثيرة من أول الإعدادية للثانوية الفنية والعامة للبكالوريوس لليسانس للماجستير وللدكتوراة لقصص النجاح التي سمعناها، وهي كلها صور مفرحة الحقيقة.
 
وأنا معكم الآن وأرى أولادنا وبناتنا المتفوقين وأسأل كل واحد وكل واحدة بعض الأسئلة الصغيرة عن تفوقه ومجاله وأحلامه ومستقبله وكانت جميعها مفرحة جدًا، وسألت نفسي ما معنى تفوق؟ وما معنى تميُّز؟ .... فالناجحين كثير ولكن اليوم نكرّم المتفوقين، فالنجاح حلو وشيء طبيعي، ولكن عندما يكون النجاح رفيع المستوى يصبح شكل من أشكال التفوق والتميز، لذلك أريد أن أقول لك أن التفوق هو ثلاث أمور رئيسية: 
 
أول أمر في التفوق: 
أنه بركة ونعمة من المسيح، وبلا شك المسيح يُنعم علينا في حياتنا بالنجاح ويُنعم على بعضنا بالتفوق عندما يرى نجاحنا واجتهادنا ويرى مجهودنا وإصرارنا ويرى تواصل عملنا فيعطينا هذه النعم، ونعم الله ما أكثرها فهو يشرق بشمسه ويعطينا من نِعمه في كل صباح، نِعم، وكيف يأخذ الإنسان من الله نعمة وأن تتحول هذه النعمة في حياته إلى شكر، وحوّلها إلى إنسان دائمًا يشكر الله على النعم، ونِعم الله كثيرة في حياتنا: الصحة نعمة والأسرة نعمة والمكان الذي ندرس فيه نعمة والبلد التي نعيش فيها نعمة والكنيسة التي ننتمي لها نعمة والخدمة التي نحن فيها نعمة والأستاذ الي علّمني نعمة والشخص الذي خدمني، ولهذا تفوّقنا هذا وتميّزنا نحوّله دائمًا إلى مشاعر الشكر الفائضة لله، وعندما يتعرض الإنسان لأي تعب أو عثرة أو ضيق في حياته عبر طريق الحياة، يتذكر يومًا من الأيام أن ربنا أعطاه هذه النعمة الكبيرة، نعمة التفوق.
 
وثاني أمر: أن التفوق إكليل
إكليل وتاج على رأسَك وعلى رأسِك، وبلا شك هذا الإكليل هو إكليل فخر لَكْ ولكِ، وتميّزَك وتميّزِك وهذا التقدم والتفوق – كل واحد في مجاله وفي دراسته، وطبعًا من الشطارة أن تحافظ عليه.
 
وأختتم: شباب وشابات أنا أهنئكم من قلبي بتفوقكم ونحن فرحين أكثر منكم، بالحقيقة الفرح لك وباسمَك وباسمِك ولكن نحن ككنيسة وكآباء فرحين بكم جدًا وفرحين بأسركم التي أعطتكم هذه النعم الكبيرة، ونشكر ربنا على النعم الكبيرة التي أعطاها لنا وقدمها لنا ونعمة التفوق وإكليل نجاحك وأيضًا أنت نور في هذا العالم، ربنا يبارك جهادكم وتعبكم ونجاحكم ودائمًا متفوقين ودائمًا متقدمين.