أكد الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن المواريث حددها الله سبحانه وتعالى، ولم يترك أمرها لنبي مرسل أو لرسول أو لملك، وإنما وزعها بذاته المقدسة، ما يدل على أهميتها، حيث أطلق عليها مصطلح «حدود الله».

وحذر «عطية» من كتابة بعض الآباء أملاكهم لبناتهم لحرمان المستحقين من الميراث «الكتابة هتودي نار جهنم، لأن كل شيء مكتوب في آيات المواريث».

من يكتب أملاكه يتعدى حدود الله
وقال «عطية»، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر في برنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، إن الآباء الذين يمنعون مستحقي الميراث بكتابة أملاكهم لغيرهم يتعدون حدود الله.

وأكد الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن كل إنسان حر في ماله ببيعه أو رهنه أو غيره، لكن هناك قيود على الحرية في التصرف في المال، مشددًا على أن هناك ضمانات شرعية للمصالح، وأن أحكام المواريث ذكرت في القرأن الكريم.


عطية: «تروح سليم مش متورط»
واستنكر «عطية» قيام البعض بكتابة أملاكهم في حياتهم استعدادًا للموت، مضيفًا «هو يروح سليم ومش متورط»، معلقا على من يكتب أملاكه خاصة لبناته خوفًا عليهم من مشاكل الميراث بقوله، «الكلام ده يقوله اللي مشغول على عياله وشايل همهم وهو رايح مارينا في الساحل الشمالي، لكن ده رايح يتحاسب ورايح دنيا تانية، وربنا شرع الشرع لمصلحة الآدميين في الحياة الدنيا والآخرة، واللي خلقهم هو اللي حط لهم ميراثهم».

منح الذكر مثل حظ الأنثيين عبادة مثل الصلاة
وأكد «عطية»، أن تقسيم الميراث ومنح الذكر مثل حظ الأنثيين عبادة مثل الصلاة، لافتًا إلى أن العلماء قالوا إن سبب ذلك هو قوامة الرجل وكونه مسؤول عن أسرة، وأن الأخت يمكن أن تلجأ لأخيها، وأن زوج الفتاة أيضًا يحصل على ميراثه سهمين، وهي تحصل على سهم فيكون في كل بيت 3 أسهم فتتعادل الأسر على حد وصفه مشيرًا إلى أن الفقهاء قالوا إن الرجل منوط به الإنفاق لذلك يحصل على ضعف الأنثى.


وذكر «عطية»، أن الهبة حلال، والهدية حلال، لافتًا إلى أن النبي رفض الشهادة على هبة حدث فيها ظلم.

وشدد الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف على أن الهبة يتساوى فيها الذكور والإناث، والنبي أوصى بالفتيات في الهدايا والهبات.