نادر شكرى
قال قداسة البابا تواضروس الثاني أن تدشين الكنيسة هو آخر خطوة من خطوات إعداد وإنشاء الكنيسة، جاء ذلك خلال كلمة قصيرة ألقاها قداسته، بعد انتهاء صلوات القداس الإلهي الذي أقيم صباح اليوم، عقب تدشين كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا تكلا هيمانوت الحبشي بالحي السابع بمدينة العبور.

وقال قداسته:
"كل سنة وأنتم طيبين مناسبة عيد النيروز، وبمناسبة هذا اليوم الجميل وتدشين هذه الكنيسة المباركة، أريد أن أحدثكم عن التدشين، لأن التدشين يكون مرة واحدة في عمر الكنيسة مثل المعمودية بالنسبة لنا، يوم التدشين هو أخر خطوة في إنشاء وإعداد الكنيسة، وتصبح قانونية من الناحية الكنسية،صلوات يوم التدشين أغليها مأخوذه من صلوات هيكل سليمان في العهد القديم"

وأضاف: صلوات التدشين تمر بثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: طلبات وصلوات نرفعها لربنا ونشكره لأنه أعطى لنا الفرصة أن يكون لنا مذبح مدشن، ويكون مرد الشعب (يارب أرحم) وهى الطلبة الوحيدة التي نقولها أمام الله لذلك نكررها كثيرًا في صلوات الكنيسة.

المرحلة الثانية: نرشم المذبح بعلامة الصليب ولكن بدون ميرون، ونقول في الصلوات ماذا يقدم لنا هذا المذبح (أن يكون لنا الفكر الإيجابي وأن نعيش حياة الفضيلة-يطهر حواسنا - نتخلص من الأفكار الغبية المتعبة)ويكون مرد الشعب (آمين)أستجب يارب.

المرحلة الثالثة: نصب زيت الميرون على المذبح ويرشم ثلاث رشومات ونقول اسم المذبح،مكان المذبح ومنطقة الكنيسة، ويكون مرد الشعب (هليلويا) سبحوا لله.

خلاصة الأمر : إن صلواتنا وعبادتنا هدفها أن نمتلئ بالفرح، يعيش الإنسان في حياة الفرح والسعادة مثل ما تقول الوصية "اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا." (في ٤ : ٤).

ومع تدشين المذبح قمنا بتدشين الشرقية (حضن الأب) وكذلك حامل الأيقونات، والكنيسة التي توجد في الدور الأرضي وكذلك المعمودية، ودائمًا تدشن المعمودية على اسم القديس يوحنا المعمدان، وبذلك تكون الكنيسة بكل تفصيلها تدشنت، ويصبح اليوم هو العيد الخاص بالكنيسة.

كل سنة وأنتم طيبين، ونحن نشكر الله على هذه النعمة الكبيرة ونشكر الآباء ونشكر أبونا رافائيل على تعبه في هذه المنطقة ويعيش ويعمر ، يشترك معي كل الآباء الأحبار والآباء الكهنة والأحبار الأجلاء والشمامسة، كلنا نفرح معكم في هذا اليوم.