محلل روسي: روسيا سترد على أي هجوم على شبه جزيرة القرم
كتب - نعيم يوسف
في آخر المؤشرات إرسال الولايات المتحدة سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود خلال الأسبوع المقبل، وتحذيرها من تصاعد التوتر على الحدود الأوكرانية الروسية، بينما شحدت روسيا قواتها على الحدود مع أوكرانيا، وترفع من حدّة خطابها أيضاً.
تطورات الأوضاع في البلدين
وتشير تطورات ومواقف البلدين إلى اتجاه واشنطن كذلك لاتخاذ إجراءات انتقامية ضد موسكو بعد تقييم أفعال روسية على أكثر من صعيد.
رغبة في اتخاذ إجراءات.. ولكن
في هذا السياق، قال ماثيو ليفينجر الباحث في الشؤون الدولية، أن هذا يحدث منذ احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، في 2014، خاصة بعد دعمها للانفصاليين، بينما لا تعترف الولايات المتحدة بالدعم الروسي، وبينما تستعرض موسكو عضلاتها في المنطقة أرسلت الولايات المتحدة قوات إلى البحر الأسود، ويبدو أنها ترغب في اتخاذ إجراءات قوية ضد التحركات الروسية.
 
وأشار "ليفينجر"، في لقاء مع قناة "سكاي نيوز عربية"، إلى أن هناك مناورات عسكرية روسية، وهي روتينية، ولكن ما أثار إنذار الولايات المتحدة هو ما تفعله روسيا في شبه جزيرة القرم، وإلحاقها بروسيا كان عملا عدوانيا، والغرب غير مرحب بضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا.
 
أراض روسية ولا يجب الاعتداء عليها
من جانبه، قال فيتشسلاف ماتوزوف، الأكاديمي والدبلوماسي الروسي السابق، روسيا ليست قلقة ولكنها محظوظة للغاية، وهي موجودة في أرضها، وقواتها موجودة على أرض روسية، والأمريكان غرباء، ولذلك فإن القوات الأمريكية غير مستعدة للدخول في حرب مع روسيا.
 
وأضاف "ماتوزوف"، في نفس اللقاء، أن المناوارات العسكرية في البحر الأسود سنوية، ولا يوجد فيها أي جديد، وتجري في ظروف سياسية ليست جيدة وهناك مناورات عسكرية أمريكية في البحر الأسود، ومنطقة البلطيق، وروسيا تعلم ذلك.
 
هل هناك تهديد روسي؟
وتابع، المحلل الروسي، أن روسيا لا تهدد أي طرف لا أوروبا ولا أمريكا، وهي مستعدة للدفاع عن الأراضي الروسية فقط، ولا تسعى لتهديد أي طرف في العالم، مشددا على أن المناورات يمكن أن تشمل أي دولة في البحر الأسود، مستائلا: أين هو التصاعد العسكري؟؟ مشيرا إلى وجود تصاعد إعلامي وسياسي فقط.
 
وأكد أن القرم أراض روسية ولا يمكن مناقشة هذا الأمر، وأي محاولات للهجوم عليها فإن روسيا سوف ترد فورا، ولا يمكن الاعتداء على ملكية روسية، مشددا على أن الاصطدام بين البلدين لن يحدث لأن أمريكا تعرف جيدا أن روسيا سترد.