مع تكثيف حملات التطعيم بلقاحات كورونا المطورة ضد عدوى فيروس «كوفيد 19» المستجد، ظهرت بعض الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها أن التطعيم باللقاح لشخص يتلقى مضادات حيوية يسبب الوفاة، الأمر الذي أثار القلق والرعب في نفوس العديد من المواطنين.

ويوضح أطباء متخصصون، في حديثهم مع «الوطن» حقيقة وفاة متناولي المضادات الحيوية بعد تلقيهم لقاحات كورونا.


الحداد: حديث ليس له أي أساس من الصحة
وفي هذا الشأن نفى الدكتور أمجد الحداد، استشاري ورئيس وحدة الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، ما يتداوله بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وفاة متناولي المضادات الحيوية بعد تلقيهم جرعات لقاحات كورونا، مؤكدًا أن تلك الأقاويل ليس لها أي أساس من الصحة، وإنما هى مجرد شائعات هدفها إثارة القلق بين المواطنين.


وأكد «الحداد» ضرورة التطعيم بجرعات لقاحات كورونا، مناشدًا المواطنين الذي لم يحصلوا عليه بضرورة التسجيل على موقع الوزارة للحصول على الجرعات، لحمايتهم من عدوى «كوفيد 19»، وتقليل أعداد الإصابات بالفيروس.

حالات لا يفضل تلقي اللقاحات بها
من جانبها أوضحت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري المناعة والتغذية، رئيس قسم البكتريا في مستشفى جامعة القاهرة، أن ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيح تمامًا، لافتة إلى أن الحالة التي لا يفضل تلقي اللقاح فيها إذا عانى الشخص من البرد أو الإصابة بكورونا إلا بعد تماثله الشفاء.

ونوهت «عبدالوهاب» إلى أن تناول المضادات الحيوية والإفراط فيها أمر مرفوض تمامًا دون استشارة الطبيب، والذي بدوره هو الوحيد القادر على وصف النوع المناسب من المضادات الحيوية لأي ميكروب، مضيفة أن اللقاح والكمامة مع التباعد الاجتماعي هم طوق النجاة أمام كورونا وتحوراته ومحاصرتهم.


مضاعفات كورونا مع المصابين
أبسط مضاعفات كورونا تتمثل في تليف الرئتين، بحسب «عبدالوهاب»، ما يتسبب في بقاء المصاب على أجهزة التنفس الاصطناعي لفترة بعد العلاج، بجانب مشكلات انتظام التنفس والاكتئاب، والمضاعفات بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة، لذلك لا غنى عن اللقاحات.