كتب – روماني صبري
ابدى رجل الأعمال المصري، المهندس نجيب ساويرس عن حزنه واندهاشه لتبرئه المتهمتين من التنمر ضد "فتاة الفستان" والتي تدعى حبيبة طارق الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الآداب بجامعة طنطا، وعلق ساويرس على الخبر عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، وكتب : "لا تعليق"، وبعدها علامات تعجب كثيرة، وكان عرض ساويرس على الطالبة ضحية التنمر استكمال دراستها في اي جامعة خاصة بعدما قرر مساندتها، وكانت كتبت الفتاة منشور كشفت خلاله تعرضها للتنمر جراء ارتدائها فستان قصير خلال الامتحان بجامعة طنطا.

تنمر المراقبات عليها
بدأت القضية حين كشفت حبيبة طارق انها على حين فجأة فوجئت بعد امتحان مادة اللغة التركية، وفيما هي تخرج من اللجنة، بتنمر إحدى المراقبات عليها والسخرية من ملابسها، قائلةً: إنتي منين بقى؟، فردت زميلتها الأخرى بقولها: "تلاقيها من إسكندرية، أيوة إسكندرية أهلها كدة"، في اهانة واضحة لاهل اسكندرية، وكأن ارتداء ملابس عصرية تناسب الفتيات جريمة !!!!، ما انزل الغضب بالفتاة فردت : مالهم بتوع إسكندرية حضرتك؟!.

مسلمة بقى ولا مسيحية ؟
لافتة :" سخر مني المراقبين جراء الفستان تارة بسبب الفستان وتارة بسبب عدم ارتدائي الحجاب، واختصها مراقب اللجنة في البداية بسؤال : انت على كدا مسلمة ولا مسيحية؟!.

تهديدات قبل إعلان النتيجة
صرحت حبيبة للعربية قائلة :" استقبلت رسالة تهديد مجهولة عبر "فيسبوك" بالرسوب، وفوجئت برسوبي في مادتين، موضحة :" كنت تلقيت تهديدات قبل إعلان النتيجة برسوبي في مادتين، وذلك عبر رسالة خاصة من حساب مزيف في فيسبوك هددني وقام بمساومتي للتنازل عن المحاضر قبل إعلان النتيجة.

لافتة :" تجاهلت الرسالة ولكنني فوجئت عقب إعلان النتيجة رسميا برسوبي بالفعل في مادتين، وهو ما يعني إعادة العام مجددا، مشددة على أنها رغم ذلك لا تتهم الجامعة بالتلاعب في أوراقها أو نتيجتها.

البراءة للمتهمين

وقضت النيابة العامة بتبرئة ساحة مراقبتى جامعة طنطا من تهم التنمر والتمييز الديني والتحرش بالطالبة حبيبة طارق، خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2020/ 2021.

حيثيات مذكرة النيابة
جاءت الشكوى جوفاء ومرسلة واهية ولا ترقى لمرتبة الدليل، ولم نجد ما يعضدها بالأوراق، وإنما جاءت هزيلة كغثاء السيل حيث افتقرت إلى أية دليل على توافر أي من أركان الجرائم المثار شبهتها، وخلت الأوراق من أي أدلة مادية ملموسة تؤيد ما ذهبت إليه الشاكية حبيبة طارق رمضان السيد سعد من اتهام.

جاء تصويرها للواقعة وتوافر القصد الجنائي مرسل لم يؤيد بأي دليل أو قرينة، سيما وأن النيابة العامة قد أفسحت لها المجال لإثبات شكواها إلا أنها لم تفعل.

 الشاهدة الوحيدة التي استعانت بها الطالبة لم تساير الشاكية فيما ذهبت إليه، وجاءت شهادتها ضد ادعاءات الطالبة حبيبة طارق.

الجامعة تعلق
وقالت جامعة طنطا :" ثمة مذكرة وصلت من النيابة العامة تقول أن شكوى الطالبة ضد مراقبتين تم رفضها، مضيفة في بيان :" المراقبتين المتهمتين بـالتنمرعلى الفتاة، تقدمتا بشكوى ضدها، لما وقع عليهما من ضرر جراء الاتهامات، على حد قولهما.

ارفض التعليق نهائًيا
وقال طارق رمضان، والد الطالبة حبيبة :" ارفض التعليق نهائًيا على الأمر، والقرار الصادر من الجامعة بخصوص نتائج التحقيقات.
مضيفا في تصريحات خاصة لجريدة الدستور، ثمة محامية تتابع القضية ساعود اليها، لاعرف ماذا سافعل خلال الفترة المقبلة، مشددا على أنهم بصدد إعلان تفاصيل جديدة عقب الرجوع إلى المحامية التى تتولى القضية.