استنتجت دراسة أجراها باحثون في مؤسسة تابعة لخدمة الصحة الوطنية البريطانية أن "وجود الخلايا التائية في الأورام يشير إلى أن جهاز المناعة في الجسم حاول محاربة السرطان وخسر المعركة" بحسب ما شرحت استشارية الأورام التي قادت البحث سارة فالبيوني في مقالة نشرتها مجلة (Nature Communications) العلمية.

 
ووصفت جهاز المناعة بالمقاتل في ساحة الحرب ضد "الخلايا السرطانية" التي تُشبه إلى حد كبير خلايا جسم الإنسان، لكنها تختلف عنها بأجزاءٍ مكسورة يمكن لجهاز المناعة التعرّف عليها.
 
وشرحت أن "الخلايا التائية عندما تتعرف على خلية سرطانية تبدأ باستنساخ نفسها بهدف التكاثر لتشكِّل جيشاً صغيراً للتعرف على الأجزاء المكسورة وقتل الخلايا السرطانية". ما يعني أنه "عندما تتكون هذه الفرق الصغيرة من الخلايا التائية المتطابقة، يكون لدى المرضى فرصة أكبر للاستجابة للعلاج المناعي".
 
وفيما خضع لهذه الدراسة 200 مصاب بمرض السرطان، لاحظ العلماء أن المرضى الذين لديهم "خلايا تائية" داخل الأورام، لديهم قابلية أكثر لتقبل العلاج المناعي الذي توصلوا إليه باعتباره اكتشافاً جديداً في سياق مكافحة السرطان.
 
وبحسب ما أفادت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، فقد تعرّف العلماء على طريقة تفاعل المرضى مع العلاج المناعي الذي يستلزم تلقي المرضى جرعات من الخلايا التائية الي تعتبَر نوعاً من الخلايا المناعية. وهو ما يرفع الآمال بإمكانية نجاة الكثير من مرض السرطان.