كتبت - أماني موسى
احتفل العالم يوم أمس 29 من أغسطس، بذكرى ميلاد أيقونة الغناء العالمية وأسطورة البوب مايكل جاكسون، الذي ورغم رحيله منذ 12 عامًا، إلا إنه ظل في أذهان عشاقه ومحبيه في مختلف دول العالم، والذي صعد بعد رحلة معاناة وتحديات ليصبح واحدًا من أهم مطربي البوب والروك على مستوى العالم، والذي صنفته موسعة جينيس للأرقام القياسية كأكثر فنان موسيقي شهرة وشعبية ومبيعًا للأسطوانات في العالم، بحجم مبيعات تُقدر بأكثر من 350 مليون تسجيل في جميع أنحاء العالم.


موسوعة جينيس للأرقام القياسية
وهو أول شخصية تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأكثر من 21 مرة، جعلت منه مساهماته في مجال الموسيقى، والرقص، والأزياء، بالإضافة إلى حياته الشخصية المُعلنة، أيقونة عالمية راسخة في الثقافة الشعبية العالمية لأكثر من أربعة عقود.


عائلة فنية و10 أشقاء
ولد مايكل لعائلة جاكسون الفنية المكونة من عشرة أطفال، وكان ترتيبه الثامن بين إخوته.


فرقة فنية عائلية ثم الانفصال
بدأ في الغناء والرقص وهو في عمر الخامسة، في عام 1963، حيث انطلق من فرقة فنية عائلة برفقة أشقائه الذكور الأربعة: جاكي جاكسون، وتيتو جاكسون، وجيرماين جاكسون، ومارلون جاكسون، ثم تحول بعدها للغناء الفردي.


شهرة واسعة في بداية الثمانينات
أصبح جاكسون في أوائل الثمانينات من القرن الماضي شخصية بارزة في الرقص والموسيقى الشعبية، حيث ساعدت شعبيته أن يكون أول مغني أفريقي الأصل تظهر فيديوهات أغانيه على قناة إم تي في الحديثة إنذاك، ما أدى لشهرتها.


تحطيم الأرقام القياسية!
عام 1982 طرح ألبوم باسم Thrillerحطم به كل الأرقام القياسية وقتها بعدما أصبح أفضل ألبومات العالم مبيعًا، وتربع على قائمة بيلبورد  للمئتي ألبوم لمدة سبع وثلاثين أسبوعًا، وحافظ على موقعه ضمن العشرة الأوائل لهذه القائمة طوال ثمانين أسبوعًا، ووصلت مبيعاته لـ 65 مليون نسخةً حول العالم.


ويُعد جاكسون أحد الفنانين القلائل الذين قُدموا مرتين في الصالة الفخرية للروك آند رول، وقاعة مشاهير كتاب الأغاني، وقاعة المشاهير الرقص باعتباره الراقص الأول والوحيد من عالم موسيقى البوب والروك. وقد حصد مايكل مئات الجوائز والعديد من الألقاب أكثر من أي فنان آخر أبرزها: 13 جائزة غرامي، بالإضافة لجائزة غرامي الأسطورة وجائزة غرامي لإنجاز العمر، و22 جائزة موسيقى أمريكية، بما في ذلك جائزة "فنان الثمانينات" و"فنان القرن".

وخلال مشواره الفردي، تصدرت 13 أغنية من أغانيه الفردية المرتبة الأولى في الولايات المتحدة، محققا نسب مبيعات تخطت المليار تسجيل حول العالم.


حياته الشخصية
في وقت مبكر من حياته المهنية، طلب مايكل جاكسون يد الممثلة بروك شيلدز، لكنها رفضته. تلتها علاقته العاطفية الأولى حسب قوله، مع الممثلة تاتوم أونيل؛ لكنه لم يعتبر نفسه "مستعدًا للعلاقة المفترضة التي أرادتها الممثلة أنذاك"، لينفصلا في عام 1979.

علاقة مع راقصة
وقد حامت شائعة حول علاقة له مع الراقصة Tatiana Thumbtzen، التي قامت بتقبيله علنًا على المسرح خلال جولة Bad World، قبل أن يتم طردها من قبل المنتجين لتصرفها.



الزواج الأول وتهم أمام القضاء بالتحرش الحنسي
في 26 مايو 1994، عقد مايكل جاكسون قرانه على ليزا ماري بريسلي ابنة الأسطورة إلفيس بريسلي، في حفل خاص في جمهورية الدومينيكان. بعد أن التقيا للمرة الأولى في عام 1975 خلال عرض في لاس فيغاس، وفي فترة زواجهما تم توجيه العديد من تهم التحرش الجنسي لملك البوب، وصرحت هي قائلة:"أعتقد أنه لم يرتكب أي خطأ وأنه اتُهم خطأً، وأجل، بدأت أقع في حبه. أردت أن أنقذه. شعرت أنه يمكنني القيام بذلك". وترددت أنباء آنذاك بأنها من أقنعت رفيقها بتسوية فضيحة الادعاءات.

في 6 ديسمبر 1995، انهار مايكل على خشبة المسرح Beacon Theatre، أثناء التحضير لحفل One Night Only بفعل الإرهاق والبرد، فتم نقله إلى المستشفى. حيث شخص الأطباء حالة مايكل بتعرضه لجفاف حاد وضعف كبير في الجسم.

وقوع الطلاق في أغسطس 1996
في 18 يناير 1996، قدمت ليزا ماري عريضة طلاق بسبب "اختلافات غير قابلة للتسوية". ليتم الإعلان عن الطلاق في 20 أغسطس 1996.

الزواج الثاني من عاملة الاستقبال في عيادة العلاج الجلدي
تزوج لاحقًا جاكسون ديبي رو التي كانت عاملة الاستقبال في عيادة لعلاج الجلد في بيفرلي هيلز، حيث كان جاكسون يعالج جلده، فتقابلا وتوطدت علاقتهما مع الوقت، وتزوجا في نوفمبر 1996 بعد أن تم الطلاق بشكل نهائي بينه وبين زوجته الأولى ليزا ماري بريسلي، ثم انفصل هو وديبي في أكتوبر 1999.

3 أبناء
أسفرت زيجاته عن طفلين وهما مايكل جوزيف جونيور الملقب ببرينس،  من مواليد 13 فبراير 1997 في لوس أنجلوس، وباريس مايكل كاثرين، من مواليد 3 أبريل 1998 في لوس أنجلوس. وبعد ذلك لجئ مايكل جاكسون لأم بديلة مجهولة الهوية لولادة طفله الثالث برينس مايكل الثاني، الملقب "بلانكيت" في 21 فبراير 2002.

وفاته:
في 25 يونيو 2009 سقط مايكل جاكسون مغشيًا عليه في قصره في حي هولمبي هيلز في لوس أنجلوس، وتم نقله إلى مركز رونالد ريغان الطبي الجامعي بلوس أنجلوس بعد أن تلقى المسعفون في دائرة مكافحة الحريق في لوس أنجلوس مكالمة طوارئ، وعند وصولهم وجدوا طبيبه الخاص ينجز إنعاشًا قلبيًا رئويًا له بعد أن تأكد لهم أن المغني قد توقف عن التنفس، وقد استمرت بعدها جهود الطاقم لإنعاشه طول طريقهم إلى المستشفى دون جدوى، ليعلن الفريق الطبي أن مايكل فارق الحياة عن عمر 50 عامًا.


تشريح الجثمان مرتين!
قام الطب الشرعي بإجراء تشريح أولي للجثة بناء على طلب من أسرة جاكسون، وتشريح ثاني بصفة خاصة بعد أيام قليلة من الحادثة بعد أن أعرب جوزيف جاكسون والد الفنان عن شكوكه حول أسباب الوفاة. وقد كشف التحقيق أن جل الأدلة والتهم تدين طبيبه الشخصي كونراد موراي بسبب ديونه المثقلة والتي تسببت له بعدم تركيز في عمله أدى إلى حقن مايكل بجرعة زائدة من عقار البروبوفول ومهدئ لورازيبام.

اتهامات لطبيبه الخاص بقتله!
ورجح الأطباء الشرعيين تهمة "القتل الخطأ" بسبب الأدوية.
في 21 نوفمبر 2009، أبلغت شرطة لوس أنجلوس الصحافة بمعلومات جديدة تثبت تورط الدكتور موراي في وفاة المغني.