كتب – محرر الاقباط متحدون
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، نفتالي بينيت،نشهد ذروة التعامل مع سلالة دلتا المتحورة عن فيروس كورونا، إذ نتبع، كما يرى مواطنو إسرائيل، استراتيجية مختلفة تُعنى بإتاحة الحياة الروتينية، وبإبقاء دولة إسرائيل مفتوحة إلى جانب مكافحة الكورونا. ومع أن عددًا كبيرًا للغاية من الناس كانوا يشككون في فرص نجاحنا إلا أن النتيجة تثبت حتى الآن بأن استراتيجيتنا ناجحة، مضيفا في تصريحات :

بدليل أننا تمكنا من فتح العام الدراسي بشكل جيد، رغم كورونا، واحتفلنا للتو بعيد رأس السنة العبرية. وآمل بأن الجميع قد استمتعوا في حضن عائلاتهم على أحسن وجه، مقارنةً مع العام الماضي، حيث فُرض إغلاق قطري كامل على دولة إسرائيل برمتها. هذا في غاية الأهمية وليس بديهيًا، وإنما هو نتاج تجاوبكم، الجمهور الإسرائيلي، مع حملة التطعيمات وجهود الالتزام بالتباعد الاجتماعي، والحرص على وضع الكمامات والانصياع للتعليمات والقواعد.

بشكل عام يبدي مواطنو إسرائيل المسؤولية والتكافل علمًا بأن حوالي ثلاثة ملايين مواطن قد تلقوا بالفعل جرعة التطعيم الثالثة. وكانوا يقولون لنا: "سيستحيل القيام بذلك، ولن نملك التطعيمات الكافية، ولن يحضروا لتلقي التطعيم" - فأخطؤوا إذ رتبنا لتوفر مخزون من التطعيمات، وحضرت الجماهير الغفيرة ويجب حضور بقية الأشخاص.

لقد تحدثت خلال الأيام القليلة الماضية وهذا الصباح أيضًا مع مدراء أقسام الكورونا والممرضات في المستشفيات. حيث يقولون جميعًا نفس الشيء: "الغالبية العظمى من الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى المستشفى وهم في حالات خطيرة لم يتلقوا التطعيم كما ينبغي. بهذه البساطة".

وإذا كان أعمار الأشخاص المصابين بحالات خطيرة متباينة في بداية الموجة الحالية، فحاليًا هم جميعًا من الشباب. وقد توفي هذا الصباح شاب يبلغ من العمر 21 عامًا والذي لم يتلقَ التطعيم، وقبل بضعة أيام توفيت امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا والتي لم تتلقَ هي الأخرى التطعيم.

والآن ونحن نتحدث يصارع شابان يبلغان من العمر 40 عامًا للبقاء على قيد الحياة. كان يمكن تجنب الوصول إلى هذا الوضع وكان يمكن تفادي هذه الوفيات والإصابات بهذا المرض، فهذا يمزق القلب وكان يُفترض ألا يحدث.

أناشد الأشخاص الذين ما زال مترددين وأقول: اعلموا بعد هذا الكم الهائل من الإسرائيليين الذين تلقوا التطعيم، ونحن نعلم ذلك علمًا يقينًا - أن التطعيمات آمنة والتطعيمات فعالة.

وأخاطب بشكل خاص الذين لم يتلقوا الجرعة الثالثة من التطعيم: من المفارقة أنكم عرضة لأقصى درجة من الخطورة نظرًا لحقيقة أن بعضكم تشعرون وكأنكم محميون بيد أن فعالية اللقاح تنخفض، وبالتالي فإن الجرعة المعززة تعزز مناعة الجسم.

فيتمتع الأشخاص الذين يتلقون الجرعة المعززة بحماية أكبر بمعدل 11 ضعفًا مقارنةً مع الأشخاص الذين لم يتلقوها.

وتُعدّ إسرائيل الدولة الوحيدة حول العالم التي تمنح مواطنيها هذه الهدية المتمثلة في إمكانية تلقي الجرعة المعززة من الناحية القانونية ومن ناحية مخزون اللقاحات. ففي دول غربية أخرى يستجدي المواطنون إلى تلقي الجرعة المعززة لكن لا يتاح ذلك عليهم. فانتهزوا هذه الفرصة وحافظوا على أنفسكم. يمكننا التغلب على الكورونا لكن لا بد من القيام بذلك سويًا.