ماجدة سيدهم
واقعتين  من كام يوم لكن لطاف خالص .للأسف خلاص اتعودنا القرف اللي طفح بزيادة .بنسمع الكارثة ونعديها علشان نشوف غيرها على سبيل التسلية بالحكايات والمصايب   .هو فيه حاجة تاني تشغلنا ؟

* أول خيبة متكررة .. إمام مسجد  ومحفظ قرآن بدقن أد كدا  يستغل وظيفته الوقورة  ويطلع الحقير المأصل  اللي جواه ..وينتهك  جسد طفلة يتيمة لمدة سنة بالاغتصاب المتكرر    وأكيد زن في ودانها عن محاسن الاتزام  بالكفن  من قبل  أول حيضة ..وإمعانا في التقوى  ياسادة راح يهددها بالقتل لو نطقت ..ونعم التحفيظ والقيم يامولانا ..وبكل بجاحة يصف   أهل البنت لما عرفوا و اشتكوه   بأنهم أوساخ البشر (أنعم وأكرم  على مكارم الأخلاق  يامولانا  )

*تاني خيبة  وهي مستوى متطور  وأعلى  في التشوه  النفسي ..عن ممرض كبرة   يخضع بكل سلاسة لأوامر  سادية  من طبيب   أجبره  ينط الحبل  والسجود والصلاة  للكلب الخاص به    كعقاب  للممرض اللي اساء معاملة الكلب .. حلو كدا ..
( لم اتعاطف مع من تنازل عن حقه بمزاجه .وقبل الضرب و الامتهان لكرامته  )
 
*المصيبتين دول أبطالهم  أربع  أفراد ..ورغم انهم بيمثلوا  مجتمعنا  في نصفين .. نص  مرعوب وبيقبل الانتهاك من كتر التعود على الخوف زي الممرض   والطفلة المسكينة ..

ونص تاني  سادي   زي  الشيخ  والدكتور..  الاتنين نفس العقلية ونفس الثقافة ونفس التقوى  ونفس الهوس والكبت الجنسي  ..   الفرق  الوحيد بينهم  أن الدكتور اعلنها  بكل  صراحة   أن الكلب هو إلهه  ...بينما فضيلة الشيخ  التزم  بتعاليم الوسواس الخناس في صمت  وفي الغرف المستخبية  .(يمكن علشان الكلب نجس.!  )

في كل الأحوال  كلهم ضحايا الفكر الخربان  بإمتياز

* طفلة  لاحول ولاقوة  هي ضحية شيخ مهووس بالجنس والتراث المشوه   ..
*شيخ ضحية  الإنغماس   في تراث ملعبك  فبي بعضه  فأصبح يعاني أزمة إنسانية  فادحة .
 
*طبيب سادي ضحية نفس الكبت النفسي والجنسي والهوس  بلذة التعذيب وانتهاك الغير  .
* ممرض خانع   ضحية الخوف   واللي  اعتاد  التلذذ والسكوت على الإهانة بحجة لقمة العيش لذا مش فارق معاه الكرامة ..
*  كلهم نماذج  مجتمعية موجودة  بقوة لكنها منتهية الصلاحية  تماما ...

 .*م الآخر  أي غياب  و أي سحق  عن عمد  لكل قيم الفنون والرياضة والآداب   والفلسفة والقيم الإنسانية العليا  هي جريمة وخيانة عظمى  في حق الوطن  والشعب يحاسب  عليها   بصرامة  كل من ساهم في تسليم هذا المجتمع  للإرهاب الفكري  ولسه مكمل

* م الآخر   .. أي إعلاء  لسطوة تناقضات  الفكر  الديني  على سلطة وهيبة القانون   وتفشي طاعون التراث  الصحراوي   الموبوء بالفساد الأخلاقي  لازم تكون نتيجته  سلوك  سادي  ومشوه ذهنيا وجنسيا .بل فاق حد الإنحطاط  (لا حضرتك دي مش حالات  فردية..  كل الحكاية إن اللي مش معروف لنا    أكتر  وأخطر بس الظروف لم تكتشفه حتى الآن  .)

*  الفراغ الوجداني والروحي وعلى مدى طويل  قتل الكرامة والأخلاقيات والنخوة . قتل قيمة الحياة .. قتل الضمير  ومشي في جنازته وكمان بيوزع المواريث  اللي تخرج الجاني زي الشعرة من الخرابة  ونكمل في مسيرة  الإنحطاط والحقارة ..

كفاية موت ..كفاية مهازل . كفاية العرج بين الفرقتين

الدولة المدنية قولا واحد  لحتى  تقف المهزلة دي ويقف المجتمع كله  عند حده  ..فوقوا