نادر شكرى
ابدى اقباط غضبهم فى ظل التعنت الغير مبرر من قبل المسئولين ، فى عدم الموافقة على طلب كنيسة السيدة العذراء بالمعادى ، فى تعلية سور الكنيسة المطل على النيل بالطابق الارضى لحمايتها من الفيضانات ، حيث للعام الثانى تغمر مياه النيل الطابق السفلى من  كنيسة السيدة العذراء بالمعادى ، بعد ارتفاع منسوب مياه النيل ، مما ادى لغرق المبانى بالطابق الارضى واجتاحت المياه جميع الغرف والممشى الخاص بالكنيسة مما يهدد بالخطر على الكنيسة الاثرية ، وهو دفع البعض باطلاق استغاثات لانقاذ الكنيسة من الغرق وتهديدها فى ظل ارتفاع منسوب مياه النيل الذى ادى ايضا لغرق بعض الاندية المطلة على النيل .
وقال مصدر بالكنيسة ان الفيضان هذا العام كان أكبر من المتوقع حيث اجتاحت المياه العام الماضى للطابق الارضى ، ولكن فى هذا العام كانت المياه أضعاف العام الماضى حيث يوجد بالطابق الارضى قاعات وبعض الغرف وممشى ، وانه حتى الان مازالت المياه تملىء المبانى فى ظل ارتفاع المنسوب وعدم وجود سور لحجب هذه المياه وهو يصعب من عملية شفط المياه ، وسوف تنتظر الكنيسة حتى ينخفض منسوب النيل ، للقيام بعملية الشفط ، ولكن الاهم من ذلك هو ضرورة موافقة الحكومة على بناء سور بالطابق الارضى للحماية من اى فيضانات اخرى فى المستقبل ، لان وجود هذه المياه تهدد مبانى الكنيسة الاثرية ، وهى من أهم محطات مسار رحلة العائلة المقدسة

وتعد كنيسة السيدة العذراء بالمعادى من اهم الكنائس التى تمثل محطة من محطات زيارة العائلة المقدسة ، ورغم اهميتها التاريخية ، وتعرض الكنيسة لاكثر من مرة لاجتياح المياه لها ، الا ان الجهات المسئولة تتعنت فى الموافقة على طلب الكنيسة بزيادة ارتفاع السور الخارجى فى الطابق الارضى لحماية الكنيسة من الفيضانات ، وتقدمت الكنيسة بعدة طلبات لتوفير الحماية للكنيسة التاريخية برفع سور الكورنيش بالطابق الارضى ولكن وجدت تعسف من عدة جهات ، وفى كل مرة يتم القاء الامر لجهات متعددة وكل جهة تلقى بالامر على الجهة الاخرى ، وتم مطالبة الكنيسة بالحصول على الموافقات من كل جهة ، وهكذا تعيش الكنيسة فى هذه الازمة لتعدد الجهات ، فى الوقت الذى تهدد فيه المياه الكنيسة الاثرية .