كتب – محرر الاقباط متحدون
قامت فضائية "فرانس 24" بتغطية خاصة من لبنان بمناسبة الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، الذي أُطلِق عليه مصطلح بيروتشيما تشبيها بما جرى لمدينة هيروشيما جراء الانفجار النووي، وهو انفجار ضخم حدث على مرحلتين في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت عصر يوم الثلاثاء 4 أغسطس 2020 نتجت عنه سحابة دخانية ضخمة على شاكلة سحابة الفطر ترافقت مع موجة صادمة هزت العاصمة .

ترك آثار نفسية لا تمحى
منذ عام بالضبط حلت الكارثة وشهدت بيروت انفجار هائل .. بكت ست الدنيا وأبكت العالم معها، الانفجار حصد أرواح 217 شخص من 12 جنسية وجرح أكثر من 6500 شخص والانفجار أيضا دمر الاف المنازل وترك آثار نفسية لا تمحى ليس فقط في نفوس من عاشوه لكن في نفوس كل اللبنانيين الذين يشتكون بعد عام من آثار لم تندمل بعد تحقيق العدالة.

تشاؤم
لا بد من محاسبة المسؤولين وإحقاق العدل، وثمة تشاؤم حيال سيناريو تقديم المسؤولين قريبا أمام العدالة ويتعين إنصاف آلاف الضحايا والمتضررين من الانفجار.

صدامات بين محتجين وقوى الأمن
 اليوم بيروت كرمت أرواح الضحايا، النهار الذي بدا هادئا اختتم هنا في العاصمة بمواجهات في ساحة الشهداء وقرب المجلس النيابي بين متظاهرين وقوات الأمن، وكان سمع في بيروت دوي صفارات الإنذار وسيارات الإسعاف وقوات الأمن، وفي مكان آخر، إذ بدعوة من باريس اجتمعت دول مانحة عشرات ملايين الدولارات وعد بها لبنان لكن لأهداف إنسانية.

وقال عباس الحاج حسن/ موفد قناة فرانس 24، هدأت الأمور بشكل أكثر من طبيعي وحولي رجال الجيش اللبناني ورجال الإطفاء والصليب الأحمر، فواضح جدا إن الأمور هدأت فثمة تراجع للمحتجين.

مستطردا :" كان هناك لا شك سقوط عدد كبير من الجرحى، 20 جريح بحسب الصليب الأحمر وكانت إصابات متفاوتة، وتم نقل البعض للمستشفى والبعض الآخر تلقى العلاج على الأرض.

مشيرا :" ما حدث اليوم طبيعي جدا إذ كانت هناك إرادة من قبل المتظاهرين الغاضبين بالتوجه إلى مجلس النواب لكن القوى الأمنية فرضت طوقا امنيا كبيرا.

لافتا :" الطوق الأمني بدا من محيط ساحة الشهداء بشكل دائري، بمعنى ان السياج الأمني كان اكبر من أي وقت مضى، وهذا الأمر دفع المحتجين للبقاء على حدود الجميزة – بيت الكتائب أو ما يعرف بمنطقة الصيفي.

 الحكومة لم تهتم برسائل ضاهر
مدير الجمارك اللبنانية  بدري ضاهر، كان بعث رسائل للحكومة قبل الانفجار بسنوات ليحذر من الخطر البالغ المتمثل في ترك نترات الأمونيوم في أحد عنابر التخزين في مرفأ بيروت، لكن تم تجاهل رسائله.

نعاتب على الدولة
اليوم يوم صعب على شابة فقدت والدها وعملية البحث على جثته استغرقت أياما، ما جعلها تعرف ألما من الصعب نسيانه، وحكت تاتيانا حصروتي الطالبة في الحقوق جامعة الحكمة، قصة فقدان والدها الذي كان يعمل في إهراءات القمح بمرفأ بيروت لحظة الانفجار قائلة :" الانفجار بحد ذاته كان صعب علينا وبعد انفجار المرفأ عشنا أيام أصعب.

مستطردة :" بعد الانفجار جئنا مرفأ بيروت ورأينا الضحايا متروكين تحت الأنقاض، وبعد 14 يوما تم العثور على جثة والدي، مؤكدة عتاب عائلتها على أداء الدولة اللبنانية.

 ولفتت :" نريد معرفة الحقيقة والقضاء في لبنان مسيس، وعاتبنا كبير للسلطة الحاكمة فوالدي يعمل بإهراءات القمح بمرفأ بيروت منذ 38 عاما .. 38 سنة خدمة حتى يكون الخبز في بيت في لبنان، ورغم كل ما قدمه لم تنقذه السلطة بل تركته ليموت.

أهالي الضحايا في انتظار العدالة
تحقيق العدالة وحده يمكنه تضميد جراح اللبنانيين بعد عام على انفجار مرفأ بيروت، لابد من إخراج الحقيقة إلى الوجود حول تحول مرفأ بيروت إلى ركام بعد هذا الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وتسبب في جرح الآلاف.