اعترافات جديدة أدلى بها طبيب الفيديوهات الجنسية المزيف، المتهم بإقامة علاقات جنسية مع عدد من السيدات، وتصويرهن، داخل مركز بني مزار شمالي المنيا.

قال مصدر قانوني، لمصراوي اليوم الثلاثاء، إن "أ. و" المتهم في الواقعة، أكد أنه استغل وسامته ودفع مبالغ مالية لسيدات أقام علاقات عاطفية معهن.

وأضاف -في التحقيقات أمام النيابة- أن آخر مجال عمل فيه هو بيع الكمامات الطبية، وذلك بعد أن أغلق مركز العلاج الطبيعي الذي افتتحه عقب عودته من دولة قبرص، بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد.

وكانت نيابات شمال المنيا قررت قبل يومين حبس 5 متهمين بينهم "أ. و" 15 يومًا على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد في الميعاد القانوني وتوجيه تهم: الاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة بالمجني عليهن وتصويرهن بمقاطع فيديوهات خادشة للحياء دون موافقتهن.

كما جرى توجيه تهم الابتزاز بدفع مبالغ مالية لباقي المتهمات وعددهن 4.

ويواجه المتهمون الأربعة بنشر الفيديوهات تهم التعدي على الحرمات الخاصة، وإساءة استخدام وسائل التواصل إثر نشر مقاطع فيديو عبر تطبيقات: "توتير وفيسبوك وإنستجرام" دون موافقة، والتعدي على مبادئ وقيم المجتمع المصري، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة للمجنى عليهن، وانتهاك خصوصيتهن دون رضاهن للحصول على مبالغ مالية من المتهم الرئيسي؛ بهدف عدم نشر الصور والفيديوهات الجنسية.

الواقعة بدأت بإلقاء أجهزة الأمن القبض على 4 شباب، تبيّن من تحريات أجهزة الأمن أنهم وراء ترويج فيديوهات جنسية لشخص ادعوا أنه طبيب علاج طبيعي وتخسيس؛ للانتقام منه تظهر معه سيدات أثناء ممارسة الرذيلة معهن بمنزله، وتبيّن أن المتهمين ساوموه على مبلغ مالي كبير يقدر بمليون جنيه، وعندما رفض طلبوا منه التنازل لهم عن فدان من أرضه، لكنه رفض هذا العرض أيضًا، معتقدًا أنهم لن ينفذوا تهديدهم بنشر تلك الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، لكنه فوجئ بها على حساب بـ"تويتر" فهرب من منزله.

وقال أحد أعضاء نقابة العلاج الطبيعي بالمنيا، والذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"مصراوي"، إن "أ. د" المتهم في إقامة علاقات جنسية مع سيدات وتصويرهن، سبق وتقدم أحد الأطباء بشكوى ضده عام 2019 يتهمه بانتحال صفة طبيب علاج طبيعي، وأنه حاصل على بكالوريوس تجارة.

وأوضح عضو نقابة العلاج الطبيعي، أنه سبق وصدر قرار بغلق مركز العلاج الطبيعي الخاص بالمتهم؛ إلا أنه لم يتم تنفيذ قرار الغلق منذ عام 2019، وحتى أحداث القضية هذا الشهر.

وأكدت التحقيقات مع المتهم باستدراج السيدات، وممارسة الرذيلة معهن، عدم حصوله على أي مؤهلات علمية في الطب أو العلاج الطبيعي والتخسيس، وأنه خريج كلية التجارة، وأنه أنشأ مركزًا للعلاج الطبيعي والتخسيس دون ترخيص من وزارة الصحة.

وأكدت مصادر بالإدارة الصحة ببني مزار، عدم قيد المتهم "أ. و"، 45 عامًا، مقيم بمدينة بني مزار، والمعروف إعلاميا "عنتيل الصعيد"، بسجلات نقابة الأطباء، وصدور قرار بغلق المركز الطبي الخاص به، والمقام بجوار عيادة شقيقه طبيب النساء والتوليد بالطابق الثاني.

كما كشفت التحريات، هجرة المتهم غير الشرعية لدولة "قبرص"، والعودة بعد عدة سنوات بشهادة غير معتمدة من وزارة التعليم العالي، تفيد حصوله على مؤهل علمي متخصص في العلاج الطبيعي.