كتب – روماني صبري 
علق المنتج السينمائي والتلفزيوني جمال العدل، على الخطة المعلنة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وكانت أعلنت الشركة المذكورة عن تغييرا جذريا في هيكلها الإداري مع طرح نسبة من أسهمها في البورصة المصرية، مستعرضة مسيرتها خلال السنوات الخمس الماضية من الخسارة إلى  الربحية، كما أعلنت الشركة عن خطة جديدة لفتح أبواب صناعة الدراما أمام شركاء الإنتاج.
 
كيف ترى مسيرة الخمس سنوات للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؟، وردا على هذا السؤال قال العدل :" تم تأسيس الشركة لتقوم بشراء المحطات واغلبها كانت تعاني الخسارة، كذلك الجرائد الورقية الخ الخ الخ.
 
مضيفا عبر تقنية البث المرئي لفضائية " بي بي سي عربي"، بشوف القائمين على الشركة المتحدة من أول تامر مرسي وجميع المعاونين له "شاطرين" كونهم خدوا شركة بتخسر وخلوها تحقق إرباح، وطبيعي إن أي إنسان في الدنيا يقع في أخطاء.
 
مشددا :" لا أنكر أن أخطاءهم أضرت بعض العاملين في الوسط الفني وصبت في مصلحة البعض الآخر، والتغيير سنة الحياة، لذلك أتمنى للذين تولوا دفة القيادة بعدهم دفع الشركة لتحقيق نجاحات أفضل.
 
عرضت الشركة في مؤتمرها الصحفي، أرقاما تستعرض فيها تحولها من الخسارة إلى الربح في الموسم الرمضاني الأخير، ما دلالة ذلك ؟ .
 
لفت العدل :" دا بيقول اللي أنا لسة بقوله، وطبعا الإعلام بشكل عام مش معمول  للمكسب والخسارة بس، إنما جزء مهم منه يقوم على تدوير الأموال، لذلك لابد من تحقيق أرباح، وهما ابتدوا من الخسارة ووصوا إلى إنهم يكسبوا، وممكن يكون مرد دا إلى مجهود تامر مرسي والناس اللي معاه.
 
إذا كانت الشركة حققت أرقام ربحية ضخمة، لماذا إذا تم تغيير الإدارة في هذا التوقيت ؟ .
 
شدد العدل  :" كما ذكرت لان التغيير من سنة الحياة، وإدارة تامر مرسي ربما تكون استنفذت كل ما لديها، ما جعل الشركة في حاجة لإدارة جديدة تدفع بها صوب الأفضل، ولا احد يظل في مكانه للأبد، إدارة مرسي أدت دورها طوال 5 سنوات ارتكبت خلالها أخطاء وحسنات.
 
واستطرد المنتج السينمائي والتليفزيوني :" الناس اللي موجودين دول قامات مهمة جدا في الاستثمار وفي الميديا، واعتقد ان (الميكس) دا هيطلع حاجة أفضل شوية من اللي كانت موجودة في زمن تامر مرسي، والإدارة الجديدة استلمت الشركة وهي كسبانة، بينما مرسي وأصدقاءه بداوا من شركة تعاني الخسارة." 
 
وتحدث العدل عن مسلسل "بين السما والأرض"، الذي عرض في شهر رمضان لعام 2021، من بطولة هاني سلامة ودرة، والمسلسل مأخوذ عن قصة سينمائية  للأديب العالمي نجيب محفوظ، وسيناريو وحوار إسلام حافظ ومن إخراج محمد جمال العدل، وإنتاج تامر مرسي.
 
وشدد العدل :" النص كان محترم وجميل، الخوف من تقديم نماذج أنا أصلا برفضها بغض النظر عن وجود المتحدة من عدمها، والنماذج دي بتحقق نجاح كبير وبتعجب الجمهور، لكني ارفض تقديمها زي "البلطجة"، "السوقية الشعبية الزيادة".
 
وتابع :" وممكن نشوف مسلسل بيتكلم عن أهل بور سعيد وهو في الحقيقة بعيد عنهم، كذلك عن الصعيد - في إشارة واضحة لمسلسل "نسل الإغراب" إخراج : محمد سامي، والذي أثار سخرية وغضب الجمهور المصري.
 
موضحا :" لنتفادى ذلك تم وضع ضوابط قبل تصوير العمل، ولا يعني وجود هذه الضوابط اضطهاد لمنتج معين، إذ تم الدفع بقامات في الدراما للإشراف على السيناريوهات الجديدة  وكشف هل هي جيدة أم غير ذلك، دون ان يغير هؤلاء من جوهر الموضوع."