كتب – روماني صبري 
شارك المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بالقدس اليوم في ندوة على الزووم بدعوة من منظمة العدالة والسلام السويسرية حيث شارك عدد من الحقوقيين المدافعين عن حقوق الانسان ودعاة العدالة والسلام في عالمنا .
 
وقد كان المطران المتحدث الرئيسي في اعمال هذه الندوة الافتراضية حيث خاطب المشاركين مباشرة من القدس حيث وضعهم في صورة ما يحدث في المدينة المقدسة من احداث متتالية ومستمرة بسبب سياسات الاحتلال وظلمه وقمعه لشعبنا الفلسطيني ، وجاءت تصريحاته : 
 
نُذكر اولئك الذين يتحدثون عن السلام في عالمنا بأنه لا يمكن ان يكون هنالك سلام في اي مكان في هذا العالم بدون ان تتحقق العدالة وان تزول العنصرية ومظاهر القمع والظلم بحق البشر .
 
ونحن معكم نقول بأننا نرفض مظاهر العنصرية والكراهية ايا كان شكلها وايا كان لونها فلا يجوز ان يُضطهد وان يُستهدف اي انسان في هذا العالم بسبب انتماءه الديني او خلفيته الثقافية او العرقية او لون بشرته واننا نرفض ايضا مظاهر العنصرية والتطرف والاقصاء وخاصة عندما تلبس ثوب الدين والدين منها براء.
 
نرفض مظاهر التمييز العنصري ذلك لاننا نعتقد بأن البشر جميعا ينتمون الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله وقد خلقنا الله لكي نحب بعضنا بعضا ولكي ينعم الانسان بالحرية والكرامة وليس لكي يكون مقموعا ومظلوما ومضطهدا ومستهدفا .
 
في فلسطين هنالك اضطهاد يطال شعبنا الفلسطيني ذلك لان شعبنا متشبث بحقوقه ومتمسك بانتماءه لهذه الارض المقدسة والفلسطينيون شعب يعشق الحياة والحرية والتي في سبيلها قدموا وما زالوا يقدمون التضحيات الجسام .
 
انظروا الى ما يحدث في حي الشيخ جراح وفي سلوان وفي القدس القديمة حيث هنالك استهداف غير مبرر وغير مقبول وبأساليب متنوعة ومختلفة ولذلك فإننا نطالبكم بأن تدافعوا عن الشعب الفلسطيني وان تدافعوا عن مدينة القدس والتي هي مدينة السلام ولكن سلام القدس مغيب بغياب العدالة المستهدفة حيث ان الاحتلال يستهدف مدينتنا وشعبنا بأساليب معهودة وغير معهودة .
 
نرفض مظاهر الكراهية والعنف والتطرف في اي مكان في هذا العالم بما فيها السياسات العنصرية التي تستهدف شعبنا الفلسطيني ومن واجبنا جميعا ان نعمل من اجل ان تتوقف هذه الممارسات لكي ينعم شعبنا بالحرية والسلام .